عزّز جيش الاحتلال
الإسرائيلي من تواجده على الحدود الإسرائيلية-
المصرية، بعد الأحداث التي شهدتها منطقة
سيناء يوم الأربعاء.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "بعد تقييم قيادة المنطقة الجنوبية (في الجيش الإسرائيلي) للوضع يوم الأربعاء، فقد قرر الجيش رفع مستوى التأهب على حدود سيناء".
وأضاف: "تواصل إسرائيل ومصر التنسيق الأمني، ولكن حتى الآن لم يطلب الجيش المصري من إسرائيل السماح بتعزيز قواته بما يزيد عن العدد الموجود حاليا في جنوب سيناء، كما تتطلب معاهدة السلام بين البلدين".
وكان الجيش المصري، أعلن مساء الأربعاء، أن الهجمات التي استهدفت عددا من نقاط التفتيش، في محافظة سيناء، شمال شرق البلاد، في وقت سابق صباح الأربعاء، أسفرت عن مقتل 17 من الجيش، منهم أربعة ضباط، وإصابة 13 آخرين منهم ضابط، وقتل ما لا يقل عن 100 فرد من "العناصر الإرهابية"، وإصابة أعداد كبيرة من هؤلاء العناصر، بحسب رواية الجيش.
وفي السياق ذاته، أكد عاموس جلعاد، رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، استمرار التنسيق الأمني مع مصر بعد هجمات سيناء.
وعبّر جلعاد (المسؤول عن الاتصالات الأمنية مع الحكومة المصرية)، عن قلقه الشديد حيال الهجمات التي نفذت في سيناء.
وقال للإذاعة الإسرائيلية العامة: "إن سلسلة الاعتداءات الإرهابية في شمال سيناء تشكل مدعاة للقلق على المستوى الإقليمي".
وأضاف أن "إسرائيل تعي المخاطر المترتبة على تهديد تنظيم داعش وهي لم تفاجأ بممارساته".
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون: "هناك إرهاب إسلامي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأرجو من هنا مشاركة الشعب المصري حزنه واحتضانه عقب الحدث المؤلم الذي وقع صباح اليوم في سيناء، أي الاعتداء بالغ الخطورة الذي أوقع عشرات القتلى، ما يُبرز حقيقة اجتياح الإرهاب للشرق الأوسط".
وأضاف يعالون: "تقف دولة مثل إيران ومنظمات مثل داعش وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني خلف الإرهاب، أما دورنا، كدولة، وبالتعاون مع الدول الأخرى التي تواجه الإرهاب، فيتمثل بتحقيق التعاون واتخاذ الإجراءات للحيلولة دون رفع الإرهاب رأسه، حيث أعتقد بأن هذه الإجراءات ستتم عمليا".