أهالي العسكريين المختطفين بلبنان يقطعون طرقا رئيسة احتجاجا

صعد أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى جهبة النصرة وتنظيم الدولة في جرود عرسال؛ من خطواتهم التصعيدية في عدة مناطق لبنانية، احتجاجا على طريق تعاطي الحكومة مع ملف أبنائهم.

وقام أهالي العسكريين الخميس، بقطع طريق رئيسة وسط بيروت، وأخرى تصل بيروت بالجنوب اللبناني، وذلك بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي وسط بيروت، مرددين هتافات ضد سياسة الحكومة وأدائها في هذا الملف.

ففي وسط بيروت، قطع الأهالي طريق الصيفي الحيوي والقريب من مقر اعتصامهم الدائم، وأشعلوا النار بالإطارات، معبرين عن إحباطهم بسبب المعلومات التي تصلهم من المسؤولين عن ملف العسكريين.

وعلى طريق الدامور الرابط بين بيروت ومدينة الجنوب اللبناني، أقفل أهالي العسكريين الطريق بالاتجاهين بالإطارات المشتعلة، قبل أن يجري فتحه في وقت لاحق.

وعن الخطوات التصعيدية اليوم، أكد نظام مغيط، شقيق العسكري المختطف إبراهيم مغيط، أنها رسالة للحكومة "مع غياب رسالة غياب كل الإيجايبات في الملف، وللمطالبة بوضع الملف كبند أول على طاولة مجلس الوزراء، لأنه لا شيء أهم من قضيتهم في البلد".

وفي حديث لـ"عربي21"، قال مغيط: "إننا سندخل الشهر الثاني عشر على اختطاف أبنائنا، ولا جديد في الملف، بل إنه يتراجع ويتحدث لنا المسؤولون عن إيجابيات، وهي في الحقيقة مجرد أحاديث وهمية وإبر تخدير للأهالي"، مستدركا: "لا نتوقع شيئا من المسؤولين في الحكومة، ولو أرادوا فعل شيء لفعلوه منذ لحظة اختطاف أبنائنا".

وأضاف: "إننا كأهالي العسكريين نفد صبرنا، وهو ما اضطرنا للنزول إلى الشارع الذي سيبقى خيارنا"، مؤكدا أن أيا من المسؤولين لم يتصل بهم رغم مرور ساعات على اعتصامهم، وأن ما حصل اليوم إنما هو خطوة أولية.

وبخصوص ما يجري في جرود عرسال من معارك بين الجيش اللبناني وحزب الله من جهة، ومجموعات مسلحة من جهة أخرى، فقد لفت مغيط إلى أن "80 في المئة من القلق لدينا بخصوص أبنائنا بسبب المعارك الدائرة في الجرود"، مشيرا إلى أنه "لا يصلنا أي تطمينات بشأن سلامة أبنائنا، لا من المسؤولين اللبنانيين ولا من المجموعات الخاطفة"، بحسب قوله.