أفادت مصادر محلية في بلدات
القلمون الغربي في ريف دمشق؛ أن قوات النظام ومقاتلي
حزب الله يُجبرون
أطفال تلك البلدات على القيام بأعمال شاقة، منها حفر الأنفاق وتكسير الصخور.
وأشار الناشط أحمد القلموني، في حديث لـ"
عربي21"؛ إلى أنّ "قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني يستغلون حالات الفقر والعوز لدى أهالي مناطق القلمون الغربي في حوش عرب، ويبرود، وعسال الورد، والجبة، وبخعة، ورأس العين فيجبرونهم وأطفالهم على حفر الخنادق، وتكسير الصخور مقابل مبالغ مالية زهيدة لا تتعدى ثمن ربطة الخبز".
ووصف القلموني تلك الأعمال بالبسيطة مقارنة بما يقوم به الحزب وقوات النظام بحق الأهالي هناك، من خلال فرض حصار خانق عليهم، ومنعهم من الخروج والدخول إلى المدن والقرى الأخرى، بالإضافة لحملات الاعتقال، فضلا عن الاعتداءات المتكررة على الأهالي.
وتشهد بلدات الريف الغربي في القلمون معارك مستمرة بين جيش الفتح من جهة، وحزب الله من جهة أخرى في بلدتي الجبة وعسّال الورد، لتتحوّل بعد أيام إلى معركة كرّ وفرّ بعد بسط حزب الله وقوات النظام السيطرة عليها، فيما لا تبدو خارطة المعارك هناك محسومة، بحيث تتبدّل الوقائع الميدانية بشكل سريع، فلا يحافظ أي من الطرفين على المناطق التي سيطر عليها، فما أن يعلن حزب الله سيطرته على إحدى التلال، ليعود جيش الفتح ويمسك بها، وكذلك العكس.