نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية تقريرا لها ادعى وجود مخطط سعودي للسيطرة على
عدن، وأن
السعودية قامت بعدد من الإجراءات الميدانية والإعلامية، بهدف عدم فقدان ورقتها المهمة "ورقة الجنوب".
وقالت الصحيفة إن السعودية غاضبة من
الحراك الجنوبي، وتعبيرا عن حالة الغضب هذه "قامت السعودية بعدد من الإجراءات الميدانية والإعلامية، تمثلت بشنّ الطائرات السعودية في الأسبوع الماضي خمس غارات على عدد من المواقع التابعة للحراك في الصبيحة، ما أدى إلى مقتل 60 مقاتلا".
وأضافت أن الطيران السعودي أغار أيضا على مواقع الحراك في عدن، ما أدى إلى مقتل 20 مقاتلا، موضحة أن الماكينة الإعلامية السعودية ادّعت أن الغارات حصلت عن طريق الخطأ، وفق ما نقلته الصحيفة.
وترافق ذلك، وفق الصحيفة، شنّ الإعلام السعودي حملة إعلامية منظمة على الحراك الجنوبي، مطلقا عليه تسمية "الحراك الإيراني"، الأمر الذي استفز الجنوبيين، بمن فيهم بعض المحسوبين على السعودية، حيث انتقد رئيس وزراء
اليمن الجنوبي السابق أبو بكر حيدر العطاس الإعلام السعودي، قائلا إن "الحراك جنوبي وليس إيرانيا".
وتعبيرا عن حالة الإحباط والتململ التي تعانيها السعودية في الجنوب، على حد زعم الصحيفة، اضطر حكام السعودية إلى الاستعانة بالقوات الإماراتية، وإنزال نحو 60 ضابطا وعنصرا من القوات المسلّحة الإماراتية في مديرية البريقة في عدن، حيث اتخذوا مقرا لهم جرى تحصينه وحمايته ببطاريات مدفعية وصواريخ ضد الدروع، بحسب الصحيفة.
وأضافت أن السعوديين استقدموا قوات يقدر عددها بنحو 100 ضابط وعنصر، اتخذت مقرا لها بجوار المقر الإماراتي، وبقيت سفينة حربية على متنها 400 عنصر راسية في خليج عدن، تُستخدم في الحالات الطارئة، على أن تكون القيادة للإماراتيين بحسب الاتفاق بينهم وبين السعوديين.
وتابعت الصحيفة في السيناريو الذي تعرضه في تقريرها أنه نظمت عملية توزيع الأموال كموازنة جارية للفصائل اليمنية المسلحة بمقدار مليون ريال سعودي يوميا، وعين المسؤول عن مسلحي دماج، الشيخ هاشم السيد، مسؤولا عن توزيع السلاح والمال على الفصائل المسلحة.
وقالت الصحيفة إنه في الأسبوع الماضي، استُقدم 600 عنصر يمني، جرى تدريبهم في السعودية، وقد تبين أن معظمهم من كبار السن.
ووعد الضابط الإماراتي الفصائل المسلحة بالتحاق 1600 عنصر في الأسابيع المقبلة، على أن يُجمَع كل هذه القوى في مديرية البريقة.
أشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن مفاجأة حصلت غيرت مسار الأمور، وهي انكشاف إحدى نقاط تموضع الإماراتيين في شقةٍ في منطقة دار سعد في عدن، من قوات موالية للحوثي التي قامت بالرماية المباشرة على الشقة، فقتل على الفور عدد من العسكريين، بينهم ضابط إماراتي، تم نعيه فيما بعد على أنه "سقط على الحدود السعودية اليمنية"، لتبدأ على إثرها حملة التخوين والاتهامات بين الإمارات والسعودية.
وقالت الصحيفة إن المهمة تحولت من محاولة رسم خطة هجومية لإسقاط عدن، إلى البحث عن ملاذ آمن يحمي القوات الإماراتية والسعودية.
ولم توضح الصحيفة من أين حصلت على هذه المعلومات، ولم يتسن التأكد من صحتها.