استعاد تنظيم الدولة، السبت، مناطق في قضاء الكرمة (40 كم غربي بغداد) التابعة لمحافظة
الأنبار، بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش والحشد الشعبي، في حين أحبط طيران التحالف الدولي هجوما للتنظيم في محافظة نينوى (شمالا)، قرب الحدود السورية، بحسب مصدرين عسكريين.
واعترف ضابط برتبة مقدم في الجيش
العراقي، من قيادة الفرقة الأولى- تدخل سريع، رفض الكشف عن اسمه، أن "
داعش استطاع السيطرة على عدد من مناطق قضاء الكرمة كانت تحت سيطرة قوات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، بعد معارك عنيفة استخدم فيها التنظيم ثماني سيارات مفخخة وأسلحة ثقيلة وعربات مدرعة".
وأضاف المصدر أن "المناطق التي سيطر عليها داعش، هي منطقة البوسودة ومنطقة الكناطر شمال الكرمة، التابعتان لمناطق ذراع دجل، والقريبتان من مناطق حزام بغداد"، موضحا أن "مسلحي التنظيم تمكنوا من اغتنام صواريخ حرارية نوع كورنيت المضادة للدبابات والمدرعات وعدد كبير من الأسلحة والعتاد التي تركتها قوات الجيش بعد الانسحاب من المعركة".
وأكد المصدر "مقتل محمد الشطب، أحد قادة سرايا السلام، التابع لجيش المهدي أحد فصائل الحشد الشعبي"، مشيرا إلى أن "هناك أعدادا من القتلى والجرحى من قوات الجيش والحشد الشعبي، ومن تنظيم داعش في الجهة المقابلة، سقطوا في معارك شمال الكرمة"، لافتا إلى "استحالة الحصول على إحصاء لعدد القتلى بسبب الظروف الصعبة على الأرض".
من جانبه، قال النقيب شيرزاد زاخولي، من قوات البيشمركة، إن "طيران التحالف الدولي أحبط الليلة الماضية، هجوما لتنظيم الدولة في قضاء سنجار (124 كلم غربي الموصل)".
وأضاف أنه "بعد رصد تحركات للتنظيم في منطقة بارا، ضمن ناحية سنوني، المحاذية للحدود السورية، فقد شنت طائرات التحالف الدولي غارات جوية على التنظيم ودمرت عربتين مسلحتين"، مضيفا أن "نحو 10 عناصر من داعش، على الأقل، قتلوا نتيجة تلك الغارات".
وتابع بأن "طيران التحالف استهدف رتلا للتنظيم، في منطقة الفاو، على الحدود السورية، ودمر ثلاث سيارات، إضافة الى مقتل واصابة نحو 15 عنصرا على الأقل".