هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام نحو 7 في المئة في ختام التعاملات الاثنين، مسجلة أكبر تراجع يومي لها في ثلاثة أشهر، بعد أن رفضت
اليونان شروط حزمة الإنقاذ في استفتاء، وفي الوقت الذي اتخذت فيه
الصين إجراءات طارئة لمنع حدوث انهيار كامل لسوق الأسهم، وهو ما يؤجج المخاوف بشأن ضعف نمو الطلب في وقت يشهد وفرة في المعروض العالمي.
وأثارت نتيجة الاستفتاء اليوناني شكوكا في استمرار عضوية أثينا في منطقة اليورو، وهو ما دفع العملة الأوروبية الموحدة للتراجع مقابل الدولار.
ويضغط صعود الدولار على السلع الأولية؛ حيث يجعل الوقود أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وتضررت السلع الأولية أيضا من اضطرابات السوق التي تسببت في هبوط الأسهم الصينية نحو 30 في المئة منذ حزيران/ يونيو لأسباب من بينها نمو الاقتصاد الصيني بأبطأ وتيرة له في عدة عقود. وبنهاية التعاملات هبط سعر
النفط الأمريكي عند التسوية 4.40 دولار أو 7.73 في المئة إلى 52.53 دولار للبرميل.
وهبط سعر نفط خام برنت عند التسوية 3.78 دولار أو 6.27 في المئة إلى 56.54 دولار للبرميل.
وبالإضافة إلى القلق الذي يسود الأسواق بالفعل نظرا للاضطرابات في أوروبا والصين، فإن العوامل الأساسية تبدو سلبية أيضا.
فأنشطة الحفر في الولايات المتحدة زادت للمرة الأولى بعد 29 أسبوعا من التراجع، وذلك في أقوى دلالة حتى الآن، إلا أن ارتفاع الأسعار يغري المنتجين بزيادة عدد منصات الحفر.
وتنتج روسيا ومنظمة أوبك الخام بمستويات قياسية مرتفعة.
ويشكل الاتفاق النووي المحتمل بين إيران وقوى عالمية أيضا مزيدا من الضغوط على أسواق النفط؛ إذ قد يضيف مزيدا من الخام إلى الأسواق المتخمة في حال تخفيف العقوبات.