أوردت إذاعة موزاييك الخاصة الثلاثاء أنّ السلطات التونسية تمكّنت من الكشف عن شبكة تجسّس يقودها دبلوماسيون روس، مضيفة أنّ هؤلاء استقطبوا عددا من التونسيين العاملين في دوائر البلديات وإدارات عمومية حساسة، بهدف مدّ روسيا بقاعدة بيانات حول أجيال من الشعب التونسي.
وبحسب الإذاعة، فقد تمّ اعتقال عدد من المتورطين مع هذه الشبكة، فيما لا تزال الأبحاث جارية في الغرض.
وقال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس، سفيان السليطي، إن النيابة العمومية بابتدائية
تونس أذنت بفتح تحقيق، وذلك على إثر تواتر معلومات وأخبار مفادها الكشف عن شبكة تقودها أطراف أجنبية قامت باستقطاب عدد من التونسيين العاملين بدوائر بلدية وإدارات عمومية.
وتابع السليطي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، مساء الثلاثاء، أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، الذي يتولى الملف، أصدر بطاقات إيداع بالسجن بحق أربعة موظفين تونسيين بينهم امرأة، بتهمة التآمر ضد أمن الدولة الداخلي، فيما تم الإفراج عن الديبلوماسيين الروسيين لتمتعهما بالحصانة الدبلوماسية.
وتعود العلاقات بين روسيا (والاتحاد السوفيتي سابقا) وتونس إلى 11 يوليو/ تموز عام 1956. واعلنت تونس اعترافها بروسيا في 25 كانون الأول/ ديسمبر عام 1991. وعقد أول لقاء في تاريخ العلاقات الروسية التونسية بين رئيسي روسيا وتونس على هامش مؤتمر قمة الألفية الذي عقد في نيويورك عام 2000.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي في تسجيل صوتي نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الثلاثاء "أن الوحدات الأمنية المختصة تمكنت من الكشف ليلة أمس عن خلية إرهابية نائمة تصنف بالخطيرة جدا". واضاف الغرسلي أن الوحدات الأمنية أوقفت جميع عناصرها وحجزت معدات كانت ستستخدم للتفجير.