أجمع زعماء
الائتلاف الحكومي المغربي على مواصلة تحالفهم لتنفيذ التصريح الحكومي الذي وعدت به الحكومة المغربية شعبها، مشددين على أن الانسجام والتعاون هو ما يميز الحكومة المغربية الحالية، رغم محاولات التشويش التي تنهجها جهات معينة.
من جهته، أكد الأمين العام لحزب
العدالة والتنمية، الذي يقود الائتلاف الحكومي في المغرب، أن الأغلبية الحكومية والحزبية في المغرب هدفها "تقوية الحياة السياسية والعامة، باعتبارها مجالا لتدبير الاختلاف"، مشيرا إلى أن أخطر ما يهدد التحالفات هو الخلافات التي تؤدي في النهاية إلى الانسحاب واعتزال الحياة السياسية، وبالتالي قتلها.
وأشار رئيس الحكومة المغربية خلال ندوة صحفية عقدتها فرق ومجموعات الأغلبية في البرلمان المغربي، مساء الثلاثاء، إلى أن الإضافة النوعية للائتلاف الحكومي الحالي هي "الجدية وروح المسؤولية في مختلف القضايا"، سواء داخل الحكومة أو في البرلمان، أو من خلال التفاعل مع قضايا الشعب، على حد تعبيره.
وكشف عبد الإله
بن كيران عن أن الأغلبية الحالية التي تسير الحكومة المغربية ستستمر خلال الانتخابات المقبلة، مبرزا أن المعارك السياسية هي التزام أخلاقي يجب احترامه والوفاء به.
وبخصوص الانتخابات الجماعية المقبلة المقررة في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، أكد بن كيران أنه ليس على يقين من أن يحتل حزبه العدالة والتنمية المرتبة الأولى في هذه الانتخابات، غير أنه استدرك بالقول: "سنحاول بحول الله".
ولم يفوت بن كيران الحديث عن إنجازات حكومته التي وصفها بالإيجابية، مشيرا إلى أن الانسجام الذي يطبع عمل الحكومة الحالية شبه كامل، وأنه عنصر أساسي في استقرار الوطن.
وأضاف أن المغرب يتحول نحو الديمقراطية، رغم محاولات التشويش التي تتعرض لها الحكومة من جهات تحاول أن تورط المغرب في متاهات غير محمودة العواقب.
من جهة أخرى، أجمع زعماء الائتلاف الحكومي على أن الانسجام والتعاون والإجماع شبه الكلي هو ما يميز التجربة الحكومية الحالية، وفي هذا الصدد أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، أن التحالف الحكومي متماسك، ويدبر اختلافاته بالتوافق، وله القدرة على استيعاب الخلاف والاختلاف.
وأشار مزوار إلى أن حزبه قدم إضافة نوعية للحكومة المغربية على مستوى استقرارها وأدائها، مبرزا أن الرهان الحالي هو مواصلة الإصلاحات وبناء مغرب القرن 21 القوي والمتماسك، والمحافظ على هويته وثوابته.
من جانبه، أكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ووزير الشباب والرياضة، امحند العنصر، أن "شبه الإجماع" حول القضايا المطروحة في المغرب هو سر تماسك الائتلاف الحكومي الذي راهنت أطراف عدة على عدم نجاحه، غير أن انسجام مكونات الحكومة المغربية فند كل تلك التنبؤات.
وشدد العنصر على ضرورة التركيز على إنجاح ما تبقى من عمر الحكومة الحالية، واستكمال الأوراش والإصلاحات التي بدأتها الحكومة، ومن ذلك إخراج القانون التنظيمي للأمازيغية، والدفع بالبرنامج التنموي للعالم القروي.
بدوره، نوه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، بالمجهودات التي تقوم بها المؤسسة التشريعية على مستوى الإعداد للانتخابات المقبلة، وذلك من حيث إخراج القاونين التنظيمية والمصادقة عليها، مشيرا إلى أن هناك انسجاما وتعاونا بين جميع مكونات الأغلبية على إنجاح هذه المحطة الحاسمة.
وأوضح بنعبد الله، الذي يشغل منصب وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة في الحكومة المغربية، أن الأغلبية الحكومية المغربية المتماسكة والمنسجمة سائرة في طريق إنجاح الانتخابات المقبلة، مشددا على ضرورة احترام ما ستفرزه صناديق الاقتراع.
كما أنه أبدى رغبته في أن تحقق الأغلبية الحالية أغلبية مهمة خلال الاستحقاقات الجماعية المقبلة.
وبخصوص الأوضاع التي عرفها المغرب مؤخرا، والمتمثلة في بعض المظاهر التي تهم "الحريات الفردية"، أجمع زعماء الائتلاف الحكومي المغربي على أن الحرية في إطار المسؤولية هي الأصل، مشددين على أن أي استغلال لهذا الحق في سبيل القيام بأعمال فوق القانون يجب التصدي لها بالقانون أو القوة إن استدعى الأمر ذلك.