قال باحثون بريطانيون، إنهم اكتشفوا طريقة جديدة لقتل
طفيل "
الملاريا"، الذي يهدد نصف سكان العالم، ويودي بحياة طفل في أفريقيا كل دقيقة تقريبا؛ ما يمهد الطريق، أمام
علاجات جديدة وآمنة لمكافحة
المرض.
وأوضح الباحثون بجامعة "ليستر" البريطانية وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي، أنهم اكتشفوا بروتينا يسمى (PfPKG)، يلعب دورا رئيسا فى تهيئة الظروف لطفيل الملاريا للعيش فى الدم، ونشروا نتائج دراستهم في العدد الأخير من دورية "نيتشر للاتصالات".
الباحثون أضافوا أن طفيل الملاريا يستخدم عملية معقدة لدخول خلايا الدم الحمراء، والعيش بداخلها، ويساعده على ذلك بروتين (PfPKG)، وعند تعطيل عمل هذا البروتين يموت طفيل الملاريا.
ووجد الباحثون أن فهم الدور الذي يلعبه هذا البروتين يُمكن العلماء من تطوير أدوية مصممة بدقة للقضاء على الملاريا، وآمنة من حيث آثارها الجانبية، ما يجعلها مناسبة للأطفال والسيدات الحوامل.
وقال البروفيسور "أندرو توبين" قائد فريق البحث بجامعة ليستر: "ما وصلنا إليه هو إنجاز حقيقي لفهم الآلية التى يعيش من خلالها طفيل الملاريا في مجرى الدم، وهذا سيمكننا من تطوير أدوية توقف هذا المرض دون آثار جانبية سامة للمرضى".
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الملاريا أودى بحياة نحو 627 ألف شخص عام 2012، غالبيتهم من أطفال جنوب صحراء أفريقيا، تقل أعمارهم عن خمسة أعوام، ويتسبب الوباء في وفاة 1300 طفل يوميا في الدول الأفريقية الواقعة فى منطقة جنوب الصحراء الكبرى.