عقد وزيرا الخارجية
الإيراني محمد جواد ظريف والأمريكي جون کيري السبت، اجتماعا مشترکا بمشاركة نائبيهما في فندق کوبورغ، حيث تعقد
المفاوضات النووية الحالية بين طهران ومجموعة 5+1 في فيينا.
واستأنفت القوى العالمية الست وإيران الاجتماعات في فيينا اليوم السبت 11 تموز/ يوليو بعد أن مدد الطرفان مهلة التوصل لاتفاق نووي حتى 13 تموز/ يوليو. وهذه ثالث مرة تُمدد فيها المحادثات في غضون أسبوعين في حين تتهم إيران
الغرب بوضع عراقيل جديدة أمام إبرام اتفاق.
ويقول الجانبان إنهما يحرزان تقدما في المحادثات المستمرة منذ أسبوعين، ولكن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال أمس الجمعة 10 تموز/ يوليو، إن المحادثات تحقق تقدما بطيئا بشكل مؤلم.
وغادر هاموند ونظيره الفرنسي لوارن فابيوس فيينا الجمعة، وعادا مرة أخرى صباح السبت.
وتسعى إيران والقوى الست لإنهاء الخلاف القائم بشأن برنامج إيران النووي منذ ما يزيد على 12 عاما.
وما زالت الخلافات قائمة بين الطرفين بشأن الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على مبيعات السلاح لإيران، ويريد الغرب أن يظل قائما فضلا عن السماح للمفتشين بزيارة مواقع عسكرية في إيران والرد على التساؤلات الخاصة بأنشطة نووية سابقة يُشتبه في أنها كانت تهدف لتصنيع أسلحة.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الجمعة، إن المحادثات النووية ستستمر على الأرجح خلال عطلة نهاية الأسبوع، وحمّل الغرب مسؤولية تعثر المفاوضات.
وأعرب عن أمله في استكمال المفاوضات النووية بين طهران والسداسية بحلول يوم الاثنين.
وتستمر المفاوضات النووية في فيينا على مستويات عدة، إذ إنه وصل إلى العاصمة النمساوية مجددا وزراء خارجية دول السداسية، باستثناء وزيري خارجية روسيا والصين.
وشددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، على ضرورة الإسراع في التوصل إلى قرارات في المفاوضات النووية.
وأكدت أنه في حال لم تصدر أي قرارات هامة خلال الساعات القادمة، فإنه لن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول النووي الإيراني. وقالت إن هذا سيكون علامة واضحة على أن التوصل إلى قرار في أسبوعين أو ثلاثة أسابيع سيكون أكثر صعوبة.