توقع الجنرال الأمريكي جوزيف دانفورد، انقسام
العراق إلى دولتين، كردية وشيعية، فيما تساءل عن مصير المناطق السنية في العراق المتمثلة في محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار.
وقال الجنرال جوزيف دانفورد، المرشح لرئاسة هيئة أركان الجيوش الأمريكية، خلفا للجنرال مارتن ديمبسي، خلال جلسة استماع أمام الكونغرس الأمريكي: "أعتقد أن العراق سينقسم إلى دولتين".
لكن دانفورد اعتبر أنه "من الصعب انقسام العراق إلى ثلاث دول، وأن نشهد دولة سنية، لأن
السنة ليس لديهم مستقبل محدد يعتمدون عليه"، مشيرا إلى أنه اعتمد في نظرته هذه على "الواقع الاقتصادي والعائدات والحكم، فالشيعة والكرد لديهم الكثير لإقامة دولتهم، على خلاف السنة".
وحول ما إذا كانت الأسلحة والمعدات تصل إلى قوات البيشمركة بكردستان من بغداد بشكل سريع، قال دانفورد: "أعتقد أن مشكلة الأسلحة والمعدات تم حلها" بحسب موقع "رووداو" الكردي.
وأضاف أنه سيتابع شخصيا هذا الموضوع إذا منح منصب رئاسة أركان الجيش الأمريكي، بالقول إن "هذه المشكلة مهمة جدا، وسأتابعها بنفسي، وسأزور البلد وأقدم تقييمي للموضوع، وسأتقصى الحقائق".
وتواصل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقديم الدعم لوحدة الأراضي العراقية، وترسل الأسلحة والمعدات لقوات البيشمركة عبر الحكومة المركزية التي يقودها
الشيعة، كما أنها ترسلها أيضا إلى مقاتلي العشائر السنية الذين يتم تدريبهم تحت مسمى "الحشد الشعبي".
إلا أن الكرد والسنة ينتقدون إرسال الأسلحة إليهم عبر بغداد، ويقولون إن تأخير إيصال الأسلحة يمنح الوقت الكافي لتنظيم الدولة كي يقوم بإعادة تنظيم صفوفه.
وتحذر حكومة اقليم
كردستان على الدوام من أن قواتها لا تملك الأسلحة الضرورية لقتال الدولة، وأن التنظيم استولى على أقوى وأحدث الأسلحة عندما انسحب الجيش العراقي من المناطق الخاضعة لنفوذه حاليا في محافظتي نينوى والأنبار ومناطق أخرى.