أبرزت الصحف الليبية والتونسية الصادرة الأربعاء، تداعيات القرار الذي اتخذته السلطات
التونسية ببناء جدار يفصل البلدين، وتطرقت أيضا لعزم الولايات المتحدة الأمريكية على تكثيف جهودها لمراقبة تنظيم الدولة في
ليبيا من خلال قاعدة يجرى الاستعداد لإطلاقها بشمال أفريقيا. فيما ركزت صحف الجزائر على موضوع الإحصائيات التي أعلن عنها البنك المركزي الجزائري حول الوضع المالي للبلاد. وتناولت الصحف الصادرة بنواكشوط، تقييما للحريات العامة في البلاد صدر عن المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان.
قاعدة أمريكية لمراقبة تنظيم الدولة بليبيا
أوردت صحيفة "أجواء" الليبية أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لإنشاء قاعدة للطائرات بدون طيار في دول شمال أفريقيا، واعتبرت الصحيفة أن سبب إنشاء مثل هذه القواعد في شمال أفريقيا هو تكثيف مراقبة تنظيم الدولة في ليبيا.
وأوردت الصحيفة نفسها، تصريحات لمسؤولين أمريكيين نشرت في وسائل إعلام غربية تفيد بوجود معلومات محدودة حول نشاط تنظيم الدولة في ليبيا، وذلك بسبب بُعد القواعد الحالية، وهو ما لا يسمح بالمراقبة المستمرة للتنظيم، لأن الطائرات الأمريكية تحتاج للرجوع إلى قواعدها للتزود بالوقود والصيانة.
الجزائر خسرت 20 مليار دولار خلال 90 يوما
صحيفة "الشروق" الجزائرية ذكرت أن الجزائر خسرت خلال ثلاثة أشهر فقط قرابة 20 مليار دولار من احتياطيات صرفها، حيث تراجع هذا الأخير عند نهاية شهر آذار/ مارس إلى 159,918 مليار دولار بعد أن كان في حدود 178,938 مليار دولار نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وقالت الصحيفة، إن الأرقام التي أعلن عنها البنك المركزي الجزائري الثلاثاء، بشأن وضع البلاد المالي، كانت مخيفة حيث أكد البنك عجز ميزان المدفوعات نتيجة انهيار أسعار البترول، إلى جانب ارتفاع عجز حساب رأس المال، وكذا تداعيات التقييم السلبي، إلى جانب انخفاض إجمالي احتياطي الصرف خارج الذهب إلى 159,918رمليار دولار نهاية مارس الماضي، مقابل 178,938 مليار دولار نهاية كانون الأول/ ديسمبر من السنة الماضية.
رفض واسع للجدار العازل بين ليبيا وتونس
في صحيفة "الصحافة" التونسية نطالع أن تقارير إخبارية تواترت عن رفض كثير من الجهات لمشروع الحكومة التونسية بشأن الجدار العازل بين ليبيا وتونس.
وقالت الصحيفة، إنه من ناحية الرفض الداخلي، تواصل اعتراض العديد من القوى والأحزاب السياسية على بناء الجدار، وفيهم من وصل إلى حد التنبيه إلى خطورته على البيئة، وفيهم من ذهب للحديث عن ربط الجدار بأيديولوجيات الأمة الواحدة والوطن الواحد، وفق الصحيفة.
وأوردت الصحيفة، بلاغا منسوبا إلى "فجر ليبيا "يتحدث عن ضرورة ضبط الحدود والتفاوض من جديد حول العلامات الفاصلة، ويصف الجدار بالعمل العدواني والاستفزاز من جانب واحد، "وغيرها من المصطلحات التي تستعملها الدول عادة عند استشعارها أن عدّوا يحضّر نفسه وقواته لغزوها واقتحام ترابها".
وقالت الصحيفة، إن حكومة طرابلس عبرت أيضا عن احتجاجها على بناء الجدار العازل في الحدود التونسية الليبية، مؤكّدة أن بناء هذا الجدار لن يحقق الاستقرار المنشود.
وبحسب صحيفة "الصحافة" فقد دعا بيان حكومة طرابلس السلطات التونسية إلى الحوار والتنسيق، مستنكرة في السياق نفسه تصريحات بعض المسؤولين التونسيين بتوجيهها الاتهامات للشعب الليبي بخصوص أعمال العنف في تونس.
وفي العناوين البارزة لصحيفة "الصباح" التونسية نطالع: "العيد على الأبواب.. ركود تجاري وجودة مفقودة".
وفي عنوان آخر: "بعد التحركات الداخلية والخارجية للغنوشي.. النهضة تستثمر دبلوماسيا".
الحريات بموريتانيا تتراجع
صحيفة "الأخبار" الموريتانية تناولت تقريرا صدر عن المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان خصصه لوضع الحريات العامة في البلاد.
وبحسب الصحيفة، فإن وضع الحريات العامة وحقوق الإنسان في البلاد سجل خلال الأشهر الأخيرة تراجعا كبيرا "بفعل الاعتقالات التعسفية والاعتداء على صحفيين".
وطالب المرصد في تقريره الذي أوردته الصحيفة، من سماهم "الغيورين على ترسيخ قيم العدالة والحرية أن يشكلوا سدا منيعا أمام الانتهاكات الخطيرة التي قال إنه رصدها ووصفها بأنها منافية لقوانين البلاد وتطلعات الشعب الموريتاني".