سياسة دولية

خارجية هولندا: سوء الأحوال الاقتصادية بغزة يؤدي إلى العنف

يرى كونديرس ضرورة تولي حكومة الوفاق الفلسطينية لمهامها في قطاع غزة - أ ف ب
يرى كونديرس ضرورة تولي حكومة الوفاق الفلسطينية لمهامها في قطاع غزة - أ ف ب
اعتبر وزير الخارجية الهولندي، بيرت كونديرس، أن سوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية في قطاع غزة، يؤدي إلى العنف، واعتبر أن تثبيت حالة الهدوء الميداني مع إسرائيل مرتبطة بتحسين الوضع الاقتصادي لقطاع غزة.

ووصف كونديرس الذي وصل غزة، الأربعاء خلال مؤتمر صحفي عقده، الأوضاع داخل القطاع بـ"الصعبة" و"القاسية".

وأضاف، "وصلت اليوم إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وتفقدت جهاز (التفتيش)، الذي تبرعت به هولندا من أجل تسريع عملية فحص وتفتيش البضائع، وتصديرها إلى الخارج".

وأكد كونديرس، أنه يعمل مع كافة الأطراف ذات العلاقة، إلى تحسين الوضع الاقتصادي في غزة، والعمل على إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وقال وزير الخارجية الهولندي، إنه تحدث إلى عائلات فقدت بيوتها وأبنائها، خلال الحرب الإسرائيلية، وأعرب لهم عن أمله في تحقيق السلام، وعدم تكرار حوادث العنف.

وأكد كونديرس، على ضرورة تولي حكومة الوفاق الفلسطينية لمهامها في قطاع غزة، لافتا إلى أنه أجرى أمس الثلاثاء في زيارته إلى رام الله لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين، أكد خلالها على ضرورة العمل على تحسين الوضع الاقتصادي الفلسطيني.

وأعرب الوزير عن أمله في دفع عملية السلام، ودعم العملية السياسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل التوصل إلى "حل الدولتين".

ونفى كونديرس، أي لقاء له أو حديث مع قادة حماس في قطاع غزة، مضيفا أنه يأمل في أن تتولى أطراف دولية وأوربية مهمة الحديث مع الحركة من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد مع إسرائيل.

وتفقد الوزير خلال زيارته آثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وما خلّفته من دمار واسع في المنازل، والبنى التحتية.

وتجول كونديرس في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وهو من الأحياء السكينة التي تعرضت لدمار واسع خلال الحرب.

وشنت إسرائيل في 7 تموز/يوليو 2014 حربا على قطاع غزة، استمرت 51 يوما، وتسببت في مقتل نحو 2200 فلسطيني وإصابة أكثر من 11 ألفا آخرين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، فضلا عن تدمير آلاف البيوت، وتهجير أصحابها.

وتعهدت دول عربية ودولية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا تم تخصيصه لإعمار غزة، فيما النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب، يسير بوتيرة بطيئة جدا عبر مشاريع خارجية بينها أممية، وأخرى قطرية.

وكان وزير الخارجية الهولندي، وصل إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم (التجاري) صباح الأربعاء، في زيارة تستغرق عدة ساعات.

وزار عدد من المسؤولين الأمميين ووزراء خارجية بعض الدول الأوروبية، قطاع غزة منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة في آب/ أغسطس2014.
التعليقات (0)