كذبت أسرة الداعية المعتقل بسجن "العقرب"
صفوت حجازي، ما نشرته مواقع داعمة للانقلاب، أبرزها "اليوم السابع"، و"الفجر"، و"فيتو"، الأحد، من توجيه حجازي رسالة اعتذار للشيخ
محمد حسان، مؤكدة أن هذا الخبر عار تماما عن الصحة.
وقال مراقبون إن كذب هذه المواقع على حجازي لصالح حسان يستهدف إعادة تأهيل الأخير إعلاميا، بعد تراجع شعبيته بشكل كبير، بعد أن وقع في فخ شرعنة انقلاب السيسي، ببيانه الذي أصدره قبل أيام مستنكرا فيه حادث تفجير القنصلية الإيطالية، ومؤكدا حرمة الدماء، وهو ما لم يفعله طيلة عامين مع مذابح الانقلاب، إذ لزم الصمت، وكانت مواقفه أقرب لمداهنته.
وكانت مواقع "اليوم السابع"، و"الفجر"، و"فيتو"، زعمت أن صفوت حجازي أرسل رسالة إلى محمد حسان طلب فيها منه السماح. ونقلت تلك المواقع عن محمد رجب مؤسس حركة تسمى "دافع" قوله: "صفوت حجازي بعث برسالة إلى الشيخ محمد حسان عن طريق شقيقه أسامة حجازي الذي يعمل في قناة الرحمة".
وأضاف رجب: "صفوت حجازي قال في رسالته للشيخ حسان: "أنت كنت أفضل منا في قراءة الواقع، وأنضج منا في الرؤية، وإحنا كنا غلط.. سامحنا". وقال رجب: "أسامة حجازي شقيق صفوت حجازي يزروه كل أسبوع، وهو الذي أبلغنا في إدارة قناة الرحمة بهذه الرسالة".
لكن زوجة حجازي، إيناس محمد السقا، قالت -في تصريحات صحفية الإثنين- إن زوجها لم يبعث برسالة لأحد بمن فيهم حسان، مشيرة إلى أن حجازي وحسان لم يتواصلا سويا منذ أكثر من عامين.
وأضافت أن الأسرة لم تزره منذ ثلاثة أشهر تقريبا، نافية أن يكون أسامة شقيق زوجها، قد بادر بإرسال رسالة لحسان. وقالت: "شقيق زوجي أكد لي أنه لا يمتلك حسابا على موقع "تويتر"، ولم يراسل أحدا، بمن فيهم حسان أو أي من أتباعه، وأن آخر مرة استخدم فيها حسابه على موقع "فيسبوك" كانت منذ أسبوع".
ومن جهتها، كذبت ابنة حجازي، مريم صفوت حجازي، الرسالة. وكتبت مريم تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قالت فيها: "بابا ممنوع عنه الزيارة من ثلاثة شهور، وأي خبر يطلع من حد غير ولاده ده خبر كاذب، ومفيش حد بيشوفه غير ولاده بس".
وكذبت الصفحة الرسمية لصفوت حجازي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الرسالة.
وتحت عنوان "اليوم السابع تكذب على الشيخ صفوت حجازي"، نشرت الصفحة تدوينة تقول: "ما نشرته "اليوم السابع"، أحد أبواق الانقلاب العسكري، عن إرسال فضيلة الشيخ صفوت حجازي رسالة عبر أخيه لأحد المشايخ يطالبه بالسماح، ويقر بصحة مواقفه.. هي رسالة غير صحيحة، وهي والعدم سواء".
وأضافت الصفحة أن: "الصحفي المخبر الذي كتب هذا الخبر يفتقد أدنى معايير المهنية، ولم يكلف نفسه عناء التحقق من صحة المصدر المدلس الكاذب، ويجب على نقابة الصحفيين أن توقف هذه الإساءة لمهنة الصحافة".
واستطردت أن الزيارات مقطوعة منذ فترة، وأن شقيق حجازي لم يلتقه مؤخرا في أي زيارة، وبالتالي ما ذكره المصدر المدلس والمنشور الأمني المسمى "باليوم السابع" هي والعدم سواء، ويفتقر للضمير، والأخلاق"، بحسب الصفحة، مؤكدة أن الشيخ صفوت على مواقفه، ومبادئه.
وتحاكم سلطات الانقلاب صفوت حجازي في قضايا عدة، من بينها القضية المعروفة إعلاميا ب"التخابر الكبرى"، وتعذيب ضابط في ميدان رابعة العدوية خلال الاعتصام، وغيرها من قضايا تخص الانتماء لجماعة الإخوان، والتحريض على العنف.