أصيب عشرات المدنيين بحالات اختناق جراء قصف
النظام السوري
حي جوبر ومدينة عين ترما، شرقي العاصمة دمشق، بمواد سامة يعتقد أنها غاز الكلور.
وأفادت مصادر في المشفى الميداني بعين ترما، بأن القصف بالغازات السامة استهدف أحياء سكنية، وأن من بين المصابين نساء وأطفالا، مشيرة إلى أن المتأثرين بالغازات أصيبوا بضيق تنفس وحالات تقيؤ، وتضيق في حدقة العين، وبخاصة الأطفال.
واستهدفت قوات النظام حي جوبر، بوابل صواريخ من طراز "فيل"، وقذائف الهاون، في مسعى منها لاستعادة المناطق التي خسرتها في الحي الأسبوع الماضي.
وأفاد أبو محمد، القيادي في فيلق الرحمن، بأن فصائل
المعارضة "تمكنت من السيطرة على شركة المياه قبل يومين بعد تقدم ملحوظ على جبهة جوبر".
ولفت أبو محمد إلى أنه "رغم القصف المكثف، فإن النظام لم يحرز تقدما في المنطقة، ما دفعه إلى استخدام الغازات السامة ضد المدنيين هناك".
وقتل قائد الحملة التابعة لنظام الأسد على حي جوبر الدمشقي خلال
المعارك التي اندلعت في ساعات متأخرة من ليلة البارحة واستمرت حتى الصباح.
وقالت مواقع للمعارضة إن الرائد في جيش النظام حسن قنطار، وهو مكلف باستعادة عدد من النقاط التي خسرها نظام الأسد خلال الأسابيع الماضية في الحي قتل خلال المعارك التي جرت.
وفي السياق ذاته، قتل الصحافي التابع للنظام ثائر العجلاني، فجر الاثنين خلال تغطيته للعمليات العسكرية التي تجري في حي جوبر شرق العاصمة السورية بحسب ما أفاد به الإعلام الرسمي.
وأعلن تلفزيون الإخبارية السوري في شريط عاجل "استشهاد الإعلامي في الدفاع الوطني ثائر العجلاني أثناء تغطيته الاشتباكات في منطقة جوبر بريف دمشق".
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) مقتل العجلاني "أثناء تغطية عمليات الجيش والقوات المسلحة ضد التنظيمات الإرهابية التكفيرية في حي جوبر"، مشيرة إلى أنه كان يعمل مراسلا لإذاعة "شام أف أم".
ونعت وزارة الإعلام السورية العجلاني، حيث نقل التلفزيون السوري عنها "ارتقاء الزميل الإعلامي ثائر شمس الدين العجلاني شهيدا أثناء قيامه بواجبه الصحافي".
وكان العجلاني يعمل أيضا لحساب صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات.
ومنذ أيلول/ سبتمبر 2014، بدأت قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني عملية عسكرية واسعة لاستعادة حي جوبر في شرق العاصمة، من سيطرة مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون عليه منذ صيف 2013. وتدور في الحي معارك تعنف حينا وتتراجع أحيانا بين الطرفين اللذين يتقاسمان السيطرة على الحي. وقد شهدت الأشهر الأخيرة تقدما لقوات النظام فيه.