فوض 16 مكونا من الأحزاب السياسية
اليمنية قائد حركة أنصار الله (جماعة الحوثي)، عبد الملك الحوثي، للبدء بتنفيذ ما أسموها "الخيارات الاستراتيجية" لمواجهة "العدوان السعودي" على اليمن، وفق تقديرهم.
جاء ذلك في بيان لها نشره موقع "يمني برس"، جددت فيه الأحزاب والمكونات دعمها ومساندتها لقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، واللجان التابعة للجماعة، "في مواجهة الجماعات المسلحة في الداخل"، ويقصدون بها
المقاومة الشعبية والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وجاء في نص البيان: "نعلن نحن الموقعين أدناه أمناء عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية، تأييدنا الكامل ومباركتنا للخطوات التي أعلنها عبدالملك الحوثي"، واصفين إياه بـ"قائد الثورة"، داعين لدعم خطواته "في مواجهة العدوان الخارجي وأذرعه في الداخل، ومساندة جيشنا اليمني البطل واللجان الشعبية".
وأوضحوا أن البيان "يعد تفويضا مطلقا لكل ما يراه الحوثي في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي"، وفق تعبيره.
ونددت هذه الأحزاب بـ"الصمت العربي والدولي"، إزاء "جرائم العدوان السعودي بحق الشعب اليمني" الذي دخل شهره الخامس، متهما
السعودية بقتل "الآلاف من المدنيين، وبمسؤوليتها عن الدمار الكبير في البنى التحتية للبلاد".
يشار إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية أعلن عن "
هدنة إنسانية"، قال إنها بدأت منتصف ليل الأحد، وتستمر لمدة خمسة أيام، استجابة لطلب تقدم به هادي.
ويذكر أنه في مطلع تموز/ يوليو الجاري، أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام بعد موافقة الحكومة اليمنية، بشرط التزام الحوثيين بها، إلا إن التحالف أعلن عدم التزامه بها، لكونها لا تعنيه.
وهذه هي الهدنة الثالثة التي يجري الإعلان عنها منذ بدء عمليات التحالف في آذار/ مارس الماضي، وسط اتهام قوات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح بخرقها في كل مرة.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة السعودية تقود تحالفا عسكريا عربيا ضد مسلحي جماعة "الحوثي"، وقوات الرئيس السابق صالح، المتحالفة معها، منذ 26 آذار/ مارس الماضي، بطلب من الرئيس اليمني، ويستهدف طيران التحالف معسكرات وقواعد جوية ومخازن أسلحة سيطر عليها الحوثيون.