وقعت انفجارات هائلة صباح الثلاثاء، في المستودعات الخاصة بمعامل الدفاع الرئيسة التابعة لقوات
نظام الأسد، في منطقة السفيرة في ريف حلب الجنوبي، بعد قصفها بطيران مجهول الهوية، بحسب وكالة "كلنا شركاء"، في حين قال
تنظيم الدولة بولاية حلب إنه استهدف قوات النظام بالسفيرة بعدة
صواريخ.
ونقل الناشط السوري الميداني أبو شادي السفراني، عن أهالي المنطقة، تأكيدهم تعرض المستودعات لصاروخين أطلقتهما طائرة كانت في أجواء المنطقة، دون معرفة هوية هذه الطائرة، محققة إصابات مباشرة في مستودعات "زنيان" بالقرب من معامل الدفاع، ما تسبب بانفجارها بالكامل.
ونفى السفراني في حديثه لموقع "كلنا شركاء" أن تكون الانفجارات نجمت عن استهداف صاروخ لكتائب الثوار أو تنظيم الدولة، مفيدا بأن هذه المستودعات تقع في جبال السفيرة ومحصنة في مكان لا يمكن لصواريخ الغراد أو المدفعية الوصول إليه.
وأضاف أن الانفجارات في مستودعات معامل الدفاع تسببت بحالة من الذعر في صفوف قوات النظام المتمركزين في قرية عقربة المجاورة، فلاذوا بالفرار بشكل عشوائي إلى خطوط التماس مع كتائب الثوار في المنطقة، واندلعت اشتباكات تسببت في سقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح قبل أن يعودوا إلى مواقعهم.
وتعتبر معامل الدفاع في منطقة السفيرة من أهم المواقع العسكرية بالنسبة لقوات النظام على مستوى البلاد، ويتم فيها تصنيع القذائف والأسلحة محلية الصنع، والتي يأتي على رأس قائمتها البراميل المتفجرة التي تلقي طائرات النظام المئات منها يوميا على المناطق الواقعة خارج سيطرته.
وعلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بأن
مخازن السلاح تم استهدافها في فترة الليل، في حين تظهر الصور التي نشرها تنظيم الدولة مقاتليه يطلقون صواريخهم في وضح النهار.
من الجدير بالذكر أن الطيران الإسرائيلي قام بقصف مواقع عسكرية سورية في أكثر من مرة، في حين أكد نشطاء سوريون أن الطيران التركي هو الذي قام بالقصف في إطار التدخل التركي مؤخرا لإقامة منطقة آمنة داخل الأراضي السورية لحماية حدودها.
ولم يتسنّ لـ"
عربي21" التأكد من صحة هذه الأنباء، أو الجهات التي تقف وراء عملية القصف على مخازن السلاح السوري.