صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، بأن مواصلة عملية السلام مع
الأكراد "مستحيلة" إذا واصل متمردو
حزب العمال الكردستاني شن هجمات دموية على قوات الأمن التركية.
وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحافي في أنقرة قبل أن يبدأ جولة تستمر أربعة أيام في الصين وإندونيسيا، إن "من المستحيل الاستمرار (في عملية السلام) مع الذين يهددون الوحدة الوطنية".
من جهة أخرى، أكد أردوغان أن العمليات العسكرية ضد المتمردين الأكراد وتنظيم الدولة ستستمر بـ"العزم نفسه". وقال إن "التراجع غير وارد. هذه العملية ستستمر بالعزم نفسه".
من جهة أخرى، قال أردوغان إن قيام "منطقة أمنية" خالية من
تنظيم الدولة في شمال سوريا، سيسهل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال أردوغان، إن "تطهير هذه المناطق وإقامة منطقة أمنية سيسمح بعودة" اللاجئين السوريين المقيمين في
تركيا وعددهم يقارب الـ1.8 مليون نسمة إلى بلادهم، في وقت يعقد فيه الحلف الأطلسي اجتماعا اليوم بطلب من أنقرة لبحث الوضع الأمني في تركيا.
وقررت الولايات المتحدة وتركيا الاثنين، تعزيز تعاونهما العسكري للقضاء على تنظيم الدولة في شمال سوريا.
وقال مسؤول أمريكي كبير الاثنين، إن الشراكة الجديدة بين الولايات المتحدة وتركيا تهدف إلى "إقامة منطقة خالية من تنظيم الدولة وضمان قدر أكبر من الأمن والاستقرار على طول الحدود التركية مع سوريا".
وتم الكشف عن الاتفاق الذي يمكن أن يغير قواعد اللعبة.
من جانبه، نفى الثلاثاء رئيس حزب الشعوب الديمقراطي التركي المؤيد للأكراد الذي اتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بصلته "بجماعات إرهابية" ارتكاب أي مخالفات، وقال إن حزبه يتعرض لعقاب بسبب نجاحه في الانتخابات.
وقال صلاح الدين دمرداش رئيس الحزب أمام كتلته البرلمانية: "لم نرتكب جرائم لا تغتفر. جريمتنا الوحيدة هي كسب 13 في المئة من الأصوات".
وكان أردوغان قد دعا في وقت سابق اليوم، إلى محاكمة زعماء الحزب، وحث البرلمان على تجريد نوابه من الحصانة من المقاضاة، بسبب صلاتهم المزعومة بحزب العمال الكردستاني المحظور.
واتهم دمرداش أيضا أردوغان بعرقلة خطة عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، لدعوة أنصاره إلى إلقاء السلاح.
إلى ذلك، تعرض جندي تركي لإصابة بليغة جراء إعتداء مسلح من قبل إرهابي يرتدي قناعا في قضاء "شمدينلي" بولاية هكاري جنوب شرق البلاد.
ووقع حادث إطلاق النار على الجندي الذي لم تعرف هويته حتى الآن، أثناء قيامة بسحب نقود من صراف آلي في أحد شوارع القضاء، ما أسفر عن تعرضه لإصابة بليغة نُقل على أثرها إلى المستشفى الحكومي في شمدينلي، وبعده إلى المستشفى الحكومي بـمدينة "هكاري" بواسطة مروحية خاصة.