دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق
عمرو موسى الثلاثاء، إلى
حوار مفتوح مع
إيران في أعقاب إبرام الاتفاق النووي، في الوقت الذي رأى فيه موسى أنه يجب عدم اعتبار إيران عدوا للدول العربية رغم الاختلافات بين الطرفين.
جاءت دعوة موسى هذه في إحدى جلسات مؤتمر "الأردنيين في الخارج 2015"، الذي يعقد في منطقة البحر الميت في الأردن، وذلك لمناقشة أبرز الملفات المتعلقة في البلاد سياسيا واقتصاديا، إضافة إلى شؤون المغتربين.
ولكن، بالرغم من دعوة موسى هذه، فقد صاحب هذه الدعوة استنكار لتصريحات ومواقف سياسية صدرت عن مسؤولين إيرانيين بشأن تهديدات للمنطقة العربية، وصفت بالطابع الطائفي.
وقال موسى: "إيران يجب ألا تكون عدوا للدول العربية، ولابد من فتح حوار معها، أنا قلت أيضا إننا مختلفون اختلافا جذريا مع السياسات الإيرانية، هناك تصريحات سلبية خطيرة تصدر من الجانب الإيراني، وهناك أزمة سياسية كبيرة بين العرب وبين إيران، خاصة إثارة موضوع الشيعة والسنة والفرس والعرب وموضوع الإسلام والمسيحي، هذه أمور سلبية ونتائجها مدمرة، ولنا حديث قطعا مع الإيرانيين بشأنها".
ورفض موسى ما نسب لأحد المسؤولين الإيرانيين حول إقامة دولة فارسية عاصمتها بغداد، معتبرا أن "ما قيل عن ذلك هو كلام فارغ، لكنه يقال، ويجب أن يقال على مائدة للنقاش، هل تريدون التعايش أم غير ذلك".
في حين اعتبر موسى أن "الخلاف مع
إسرائيل مختلف عن إيران، وأن هناك إمكانية للتفاهم مع الأخيرة، بالرغم من خطورة السياسة الإيرانية في المنطقة والمظاهر السلبية التي نراها".