لم تجد أفعى جائعة مكانا تبحث فيه عن طعامها إلا مبنى
الكنيست الإسرائيلي (
البرلمان)، في غفعات رام (تلة الشيخ بدر) بالقدس.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن الأفعى تجولت الأربعاء داخل أروقة الكنيست، قبل الإمساك بها على يد الأمن المتواجد في المكان وتحويلها إلى سلطة
حماية البيئة.
وقالت الصحيفة إن زوار الكنيست تفاجأوا، حينما اكتشفوا وجود الأفعى، وهي تزحف في الجزء المعروف باسم "قاعة شاجال"، إحدى الصالات الكبيرة بمبنى البرلمان الإسرائيلي.
وسخرت "معاريف" من الواقعة بقولها إن "الأفعى كانت تزحف بشكل بطيء كما لو أنها كانت لا تعرف أن الحديث يدور عن مجلس النواب الإسرائيلي".
وقال الخبير بشؤون الأفاعي عمر إبراهيم لـ"
عربي21"، إن هذه الأفعى تسمى "أفعى الرأس الأسود"، وهي غير سامة، وتنتشر في كافة مناطق فلسطين، مع أنها مهددة بالانقراض، وأقصى طول لها 80 سم، وما يميزها عن باقي الأفاعي لونها الأصفر ورأسها الأسود.
ولم يبد إبراهيم استغرابه من تواجد الأفعى في مكان مأهول، واعتبر أن ذلك طبيعي حيث تتواجد الأفاعي في الأماكن المأهولة، وخاصة التي تتواجد فيها مزارع للطيور والحيوانات.
وأوضح أن الأفاعي حين تجوع ولا تجد ما تأكل تذهب إلى الأماكن المأهولة بحثا عن الطعام.
وعلق بقوله: "هذه الأفعى دخلت الكنسيت بالغلط وهي تبحث عن الطعام".
يشار إلى أن فلسطين تشهد صيفا شديد الحرارة مقارنة بأعوام سابقة، وأشار إلى أن الأفاعي تنشط في فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة يساعد على انتشار الأفاعي وخصوصا في فترة الليل.
"معاريف" نقلت عن مسؤولين بالبرلمان الإسرائيلي قولهم إن "مبنى الكنيست تم تشييده وبناؤه في منطقة غابات طبيعية، لهذا فإنه ليس مفاجأة أن ينجح حيوان ما في اختراق المبنى بين الحين والآخر".
وأشارت إلى أن مستشار رئيس الكنيست الذي شاهد الواقعة هو وأبناؤه قام برفع صورة الأفعى على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، وحظي بالكثير من ردود الأفعال والتعليقات، وكان من بين المعلقين من أكد ظهور حيوانات أخرى في مبنى البرلمان الإسرائيلي.
يذكر أن الكنيست الإسرائيلي أي "المجمع" هو البرلمان الإسرائيلي حيث يتركز عمل التشريع ومراقبة الحكومة الإسرائيلية. وعدد نوابه 120 نائبا، ينتمي كل منهم إلى حزب مسجل ويعمل ممثلا لهذا الحزب.
ووفق موسوعة ويكيبيديا، فقد أطلق على البرلمان الإسرائيلي اسم "الكنيست" نسبة إلى اسم مجلس الحاخامين الوارد في "الميشناه"- أول سجل للشريعة الشفهية لليهود.