منعت مجموعة تنتمي إلى
حزب الله، إقامة احتفال ديني داخل
كنيسة، كان يقيمه أهالي قرية مليخ في جنوب
لبنان، حيث أمر الشباب من الحزب الأهالي بالعودة إلى منازلهم، وفق ما كتب مدير الأخبار في راديو الشرق كمال ريشا.
وكشف ريشا عن هذا الحدث عبر صفحة مدونته الإلكترونية، حيث كتب "يحتفل
المسيحيون بعيد مار الياس في العشرين من تموز من كل عام، إلا أن العيد هذا العام في مليخ الجنوبية كان مختلفا، حيث دخل عناصر من حزب الله على جماعة المحتفلين بالعيد في ساحة الكنيسة، وزجروهم وأمروهم بوقف الاحتفال فورا، ووقف شرب الخمر وسماع الموسيقى لأن الخمر والموسيقى يخالفان تعليمات الحزب، ولأن الموسيقى تتسبب بالإزعاج للأهالي من غير المسيحيين في البلدة، فما كان من جماعة المسيحيين إلا أن أوقفت الاحتفال بالعيد، وغادروا إلى منازلهم خائبين".
وأشار ريشا إلى أنه "قبل الحرب كان أهالي مليخ يقيمون الاحتفالات بمناسبة عيد مار الياس كما احتفلوا به هذا العام، ولم يغيروا في عاداتهم شيئا، وكان أهالي القرية من الشيعة يشاطرونهم الاحتفال، ويسهرون معا حتى ساعات الصباح على إيقاع الموسيقى وحلقات الرقص الشعبي".
وتابع مدير الأخبار في راديو الشرق "مع دخول ثقافة حزب الله وما ينتسب إليها إلى جنوب لبنان تغيرت الأحوال وأصبح سكان مليخ من الشيعة أكثر تشددا، وبفائض القوة أصبحوا يأمرون وينهون ويقيمون قواعد السلوك وطرائق العيش داخل بيئتهم وعلى جيرانهم ومواطنيهم".
ولفت إلى أن "ما شهدته مليخ مؤخرا ليس المثال الوحيد على استعمال فائض القوة في فرض نمط العيش، إلا أن أهالي مليخ همسوا بما حصل معهم، دون أن تلجأ السلطات المعنية إلى التحرك لضمان حريتهم في ممارسة طقوسهم وشعائرهم".
وأوضح ريشا عبر ما دون في مدونته، نقلا عن أهالي قرية مليخ "يقول الأهالي أيضا إن أراضيهم الزراعية ممنوعة عليهم لأنها أماكن عسكرية لاستخدام المقاومة، حتى تلك التي ليست أماكن عسكرية، تم تسييج بعضها بحجة أن الإمام المهدي ظهر فيها، تمهيدا لشرائها لاحقا من أصحابها وفق شروط يفرضها الذين صادروا الأراضي".