تبدأ في العاصمة البريطانية لندن الخميس المقبل أعمال وفعاليات
معرض فني فلسطيني هو الأول من نوعه، ويضم مجموعة من الصور واللوحات القادمة من قطاع غزة، بعدما تمكنت من اختراق الحصار الإسرائيلي، لتبلغ العالم رسالة مفادها أن "في فلسطين ما يستحق الحياة".
ويقام معرض اللوحات والرسوم الفلسطينية في معرض (P21) وسط لندن، ويديره الفنان التشكيلي الفلسطيني يحيى زلوم الذي قال لــ"
عربي21" إن المعرض "يهدف لإبراز الإبداع الفلسطيني الذي لا يزال حيا في غزة رغم الحصار والحرب والقهر"، مشيرا إلى أن المعرض يأتي متزامنا مع ذكرى الحرب الإسرائيلية المدمرة التي استهدفت القطاع العام الماضي.
وأشار زلوم إلى أن المعرض ينعقد خلال الفترة من السادس وحتى الثاني والعشرين من آب/ أغسطس الحالي، إلا أنه لا يتوقف عند عرض الرسوم والصور ولوحات الفن التشكيلي، وإنما يتضمن العديد من حلقات النقاش والندوات والأمسيات الشعرية وعدد من الفعاليات الثقافية والفنية المهمة التي يتوقع أن تستقطب أعدادا كبيرة من المهتمين في بريطانيا.
ويلفت زلوم الى أن معرض (
P21 Gallery) سوف يعقد فعالية خاصة يوم السادس والعشرين من الشهر الحالي أيضا، من أجل إحياء ذكرى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضاف: "نريد أن نقول للعالم: إن الفلسطينيين شعب حي ومبدع".
ويمثل المعرض المقام في بريطانيا مناسبة نادرة الحدوث، حيث إنه يضم مجموعة من رسومات الفنانة الفلسطينية
مجدل ناتيل التي يخنقها الحصار الإسرائيلي داخل القطاع، وقد تمكن الصحافي البريطاني جون سنو من تهريب رسوماتها رغم الحصار وجاء بها إلى لندن ليتم عرضها في قاعة بوسط العاصمة البريطانية.
وتقول جريدة "ذي إندبندنت" البريطانية إن سنو تمكن من تهريب 399 لوحة مرسومة بريشة الفنانة المبدعة ناتيل بعد أن التقاها في غزة مؤخرا، لتكون هذه الحالة هي أول عملية كسر للحصار الإسرائيلي من قبل فنانة فلسطينية لا تستطيع أن تغادر القطاع، لكنها نجحت في إرسال صورها إلى العالم، ومخاطبة الشعوب الأخرى بريشتها المبدعة.
وقال زلوم إن حفل افتتاح المعرض سوف يتضمن حوارا مع الفنانة مجدل ناتيل عبر "سكايب"، إلا أن زلوم يؤكد لــ"
عربي21" أن المعرض يضم صورا ورسومات لفنانين ومبدعين فلسطينيين آخرين، ولا يقتصر على اللوحات التي أبدعتها ريشة ناتيل فقط.
يشار إلى أن أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في حصار خانق داخل قطاع غزة منذ نحو ثماني سنوات، في الوقت الذي يبتكر فيه الفلسطينيون طرقا مختلفة من أجل كسر الحصار والإطلال على العالم الخارجي، لكن هذه المرة هي الأولى التي يتم فيها تسليط الضوء على معاناة الفنانين والمبدعين الفلسطينيين في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق.