الشرطة التركية: "يساريتان" نفذتا الهجوم على القنصلية

قالت الشرطة التركية إن "انتحاريتين يساريتين" هما من نفذ الهجومين المسلحين على مقر القنصلية الأمريكية في إسطنبول، وأعلنت تمكنها من اعتقال إحداهما بعد إصابتها بجروح، مسجلة انتماءهما إلى حزب "التحرير الشعبي الثوري  DHKP-C".

وأفاد مسؤلون أمنيون أتراك، أن من أطلق النار على القنصلية الأمريكية في إسطنبول، صباح الإثنين، هما امرأتان تنتميان إلى جبهة "حزب التحرير الشعبي الثوري".

وأوضح المسؤولون في تصريحات صحافية، أنه تم تحديد هوية إحدى المهاجمات، وتدعى "خديجة عاشق" (42 عاما)، وكانت القوات الأمنية قد ألقت القبض عليها بعد أن أصيبت بجروح خلال الاشتباكات.

وأضافوا أن الحزب "كان قد جند عاشق -التي ترقد في المستشفى حاليا- لتنفيذ عملية انتحارية، وأنها تلقت تدريبات في البيوت التي تشكل خلايا الحزب في العاصمة أنقرة وإسطنبول، وأن القوات الأمنية كانت قد وزعت صورها إلى جميع الوحدات للاشتباه بعزمها تنفيذ هجوم انتحاري".

ولفت البيان إلى أنه تم ضبط سلاح بعيد المدى إلى جانب حجم ذخيرة جيد.  

ويذكر أن السلطات التركية اتهمت الـDHKP-C التي تدرجها على قوائم الإرهاب، في التفجيرات التي وقعت في السفارة الأمريكية بالعاصمة أنقرة في العام 2013.

وتعرضت القنصلية الأمريكية في إسطنبول لإطلاق النار، الذي لم يسفر عن سقوط ضحايا، وعقب إطلاق النار، وقع اشتباك بين المهاجمين وعناصر الشرطة.

وتوجه عدد كبير من الشرطة إلى المنطقة، فيما تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على شخص واحد للاشتباه بعلاقته بالهجوم.

وأعلنت القنصلية الأمريكية في إسطنبول، في تغريدة نشرتها في حساب لها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أنها "ستغلق أبوابها حتى إشعار آخر، بعد الهجوم، الذي تعرضت له".

وأفادت القنصلية أنها تتعاون مع المسؤولين الأتراك في التحقيق الجاري بخصوص الحادث.