المعتقلون السياسيون في سجن حماه يعلنون العصيان (فيديو)

دخل أكثر من 1200 معتقل في سجن حماه المركزي، في اعتصام مفتوح احتجاجا على طريقة التعامل التي يتلقاها السجناء السياسيون في السجن، بعدما قام حراس السجن بضرب عدد من السجناء وإجبارهم على الركوع لهم والتلفظ بكلمات منافية للدين والأخلاق.
 
وكشف عدد من النشطاء الإعلاميين في سوريا، أن احتجاج السجناء نتج عنه إطلاق الحرس الرصاص الحي وقنابل مسيلة للدموع لتفريق المعتصمين، وأكدت وجود أكثر من أربعين حالة إغماء بين معتقلي القسم السياسي.

وتابعوا أنه "من ثم بدأت عمليات الإعتصام الكبيرة داخل السجن وحالة الفوضى بين صفوف السجناء، ليقوم عناصر النظام بإطلاق الرصاص الحي وسط إطلاق قنابل مسيلة للدموع في صفوف المعتصمين بغية تفريقهم".

وقام السجناء بتوقيف عدد من عناصر النظام لتأمين حياتهم من قوات النظام، وذلك وسط تكسير للأبواب والنوافذ بهدف قطع ممرات الدخول لقوات النظام إلى أقسام السجناء.

وبث أشخاص مجهولون من داخل سجن حماة المركزي مقاطع فيديو تبين محاصرة عناصر النظام للسجناء المعتصمين من أجل تفريقهم، كما أظهرت مقاطع صوتية رعب السجناء من قوات النظام وأصوات إطلاق الرصاص، وأصوات النجدة بجيش الفتح لحمايتهم من تصرفات النظام بحقهم.

إلى ذلك أصدر فصيل "أجناد الشام"، بيانا جاء "قام إخواننا المستضعفين في سجن حماة المركزي بالاستعصاء داخل السجن ردا على ممارسات الشبيحة وما يقوموا به من شتم وضرب وسب وتنكيل فما كان من النظام المجرم، إلا أنه قام بحشد شبيحته وزبانيته مهددا باقتحام السجن، وعليه فإننا في ‏أجناد الشام، نحذر ونناشد العالم أجمع الوقوف في وجه هذا الطاغية المجرم".

وأعلنت "أجناد الشام" أن "مدينتي محردة والسقيلبية مناطق عسكرية، وسوف نقوم باستهداف المدينتين بمختلف صنوف الأسلحة والمدفعية الثقيلة".

 تجدر الإشارة إلى أن سجن حماة المركزي يقع في حي القصور على أطراف مدينة حماة، قرب الطريق المؤدي إلى مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، محاط بأكثر من أربع حواجز ومتاريس كبيرة للنظام، يشرف على السجن بشكل مظهري قيادة شرطة حماة، بينما يشرف بالفعل قوات المخابرات السورية التي تقوم بالتحكم بأمور السجن والقرارات بداخله، فالتعامل  بداخل السجن هو تعامل أمني بحت ليس له أي علاقة بمعاملة السجناء المدنيين.