كشفت التحقيقات مع
الخلية المكونة من ثلاثة أشخاص، والتي ضبطتها أجهزة الأمن
الكويتية الخميس، عن علاقة عناصرها بحزب الله اللبناني، بحسب اعترافاتهم، وفقا لما أوردته صحيفة كويتية.
وقالت صحيفة الأنباء الكويتية، السبت، نقلا عن مصادر أمنية لم تذكرها، أن المتهمين اعترفوا بأنهم سافروا إلى لبنان أكثر من مرة، وأنهم كانوا يحرصون على عدم التوجه مباشرة إلى لبنان، للقاء قيادات في
حزب الله.
وأضافت أن المتهم الأول "اعترف بأنه التقى بقيادات فاعلة في حزب الله عام 1996، وأنه تم تجنيده في تلك الفترة، وإعطاؤه مبالغ مالية تجاوزت الـ100 ألف دولار، وأقر بقية المتهمين بسفرهم إلى لبنان وتلقيهم مبالغ مالية"، مشيرة إلى أن "التحقيقات أظهرت أن المتهم الأول هو من قام بتجنيد بقية الموقوفين".
وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية الكويتية الخميس، "تمكن الأجهزة الأمنية، من ضبط ثلاثة من أعضاء خلية إرهابية، وترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر، والمواد المتفجرة".
وأشارت الصحيفة، إلى اعتراف المتهمين بتلقي تدريبات لدى حزب الله، على كيفية نقل وتخزين الأسلحة واستخدامها، وتصنيع المتفجرات، إضافة إلى تلقيهم دورات نظرية في التجنيد. فيما قالت إن أحد المتهمين أقرّ بأن تجميع الأسلحة، بدأ بردة فعل على ما أسماها "الأوضاع الإقليمية غير المريحة"، التي زعم أنها تستدعي "الحيطة والاستعداد للدفاع عن النفس".
وعن كيفية اكتشاف الخلية، لفتت الصحيفة إلى "وجود شكوك بالاتجار بالمخدرات، قادت إلى الخلية
الإرهابية، بعد ورود معلومات عن الذهاب المتكرر لأحد أفرادها إلى العراق، ما أدى إلى مراقبته، ومن ثم دخول المزرعة ليتم العثور هناك على ترسانة الأسلحة".
وأضافت، أن المتهمين سيحالون إلى النيابة بتهم تتعلق بـ"التخابر، وتلقي أموال من دولة أخرى للإضرار بأمن الدولة، وحيازة أسلحة وذخيرة ومواد متفجرة"، لافتة إلى أن المصادر الأمنية ترجح "تشعب القضية، وإحالة العشرات إلى النيابة".
وتتكون الخلية بحسب إعلان وزارة الداخلية، من ثلاثة كويتيين شيعة، هم (حسن ح) من مواليد 1968، و(حسن ط) من مواليد 1980، و(ع.ح) من مواليد 1981.
وقالت الداخلية في بيان صدر عنها أمس الأول، إن الأسلحة والذخائر خُبئت في حفرة عميقة ومحصنة بالخرسانة، في أحد المنازل، بمنطقة العبدلي الحدودية (شمالا). وكشف البيان أن الأسلحة التي عثر عليها تضم 19 ألف كيلوغرام من الذخيرة المتنوعة، و144 كيلوغراما من المتفجرات المتنوعة من مادتي TNTو PE4، شديدتي الانفجار، ومواد أخرى، و65 سلاحا متنوعا، و204 قنابل يدوية، إضافةً إلى صواعق كهربائية.