عرف
مجلس النواب الإيراني تلاسنا بين نائبين من محافظتي كيلان وأذربيجان، خلال اجتماع علني، الأحد، إذ تبادلوا التهم والشتائم حتى اضطر بقية النواب إلى التدخل وإيقاف العراك، حسب ما نشرته وكالة مهر الإيرانية.
وقالت الوكالة إن صفر نعيمي رز، ممثل مدينة آستارا التابعة لمحافظة كيلان، كان في مقابلة سابقة قد اتهم كمال الدين پيرموذن، ممثل مدينة أردبيل في إقليم أذربيجان وعائلته وموظفيه، بسلب الأراضي وسرقة أموال الشعب، وقال مهددا إنه يمتلك الوثائق التي تثبت صحة إدعاءاته.
ردا على اتهامات نعيمي، وجه پيرموذن تهم عدة إلى خصمه في إجتماع علني لمجلس النواب، مما تسبب بفوضى عارمة عمت البرلمان، حتى إضطر بقية النواب للتدخل لمنع عراك النائبين.
وفي محاولة لتهدئة الوضع، قام نائب رئيس المجلس محمد رضا باهنر، الذي ترأس إجتماع الأحد، بتوجيه خطاب حاد لبيرموذن ونعيمي رز، حيث طلب من الطرفين الإلتزام بالهدوء وعدم الإخلال بنظام إدارة الإجتماعات.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتبادل فيها المسؤولون الإيرانيون الإتهامات علنا، ففي إطار حملة المتشددين ضد هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي إبتعد عن هذا التيار في السنوات القليلة الماضية، قامت وكالة فارس للأنباء، التابعة للحرس الثوري، بنشر وثائق ومستندات تدين نجله مهدي هاشمي رفسنجاني.
وتدين هذه الوثائق نجل هاشمي رفسنجاني بالإختلاس، والفساد المالي، والرشوة وجرائم أمنية أخرى، وقد ثبتت بالفعل هذه التهم على مهدي هاشمي حيث تم في آب/ أغسطس الحالي الحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات.
وبحسب وكالة فارس للأنباء فإن أبرز التهم التي كانت موجهة إلى مهدي هاشمي، هي أخذ رشاوى بملايين الدولارات من شركات النفط العملاقة مثل "توتال" و "أويل"، التي كانت تسعى للحصول على امتيازات نفطية في إيران.
وفي السياق ذاته اتهمت الوكالة أطرافا وسياسيين آخرين بالضلوع في هذه الجرائم، قائلة أن مهدي هاشمي لم يكن يستطيع الوصول إلى هذه الأماكن الحساسة دون مساعدة وعون متورطين آخرين في المجال السياسي والإقتصادي.