بوسع من شخصت حالاتهم على أنهم يشرفون على الموت -ويحتاجون إلى الاستشارات الروحانية لكنهم يعجزون عن الانتقال- تلقي نصائح مجانية عبر سكايب أو بالتليفون من
رجال الدين الذين يعملون من خلال عدة مواقع إلكترونية.
وخصصت ثلاثة مواقع إلكترونية لهذا الغرض لطمأنة
المرضى وقت الشدة، وإسداء النصح الروحاني لهم ورفع معنوياتهم ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مصيرية.
وقال رجل الدين إيريك هول، رئيس شبكة الدين والرعاية الصحية، وهي جمعية لا تهدف للربح وتتخذ من نيويورك مقرا لها وقد أطلقت هذه الخدمة في العام المنصرم: "عندما يمر الناس بأوقات الشدة وتكابد عقولهم وقلوبهم يوجهون أسئلة مفادها: لماذا قدرت عليهم هذه المعاناة دون غيرهم وهنا نشعر بضعف موقفنا، فيما يلح الناس على منحهم الرد ليبوحوا بما في داخلهم".
وقال إن هذه المبادرة تعكس الشيوع المتزايد لمفهوم
العلاج والصحة عن بعد وتزايد الاهتمام بإسداء النصح للمرضى خارج إطار العيادات والمستشفيات وقضاء أقصر وقت في المنشآت الصحية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة مجرد البداية لمشاركة رجال الدين في مسايرة الركب وتقديم أنماط حديثة من الرعاية الصحية.
وأشار تجاوب المرضى مع هذه الخدمة إلى تزايد الإقبال عليها فيما اجتذب موقع إلكتروني 200 ألف مريض في الأشهر الأربعة الأولى مع توافد رجال الدين من مختلف الطوائف في البلاد لتلبية طلبات المرضى خلال 24 ساعة.
وقال رجال الدين إن المرضى غالبا ما يكونون في عزلة معظم الوقت، فيما ظلت الاستشارات الروحانية كما مهملا لا يلتفت إليه أحد.
وخلال الأشهر الأولى للمشروع، أشار المرضى إلى مسألة الوحدة بوصفها الدافع الرئيس للجوء إلى الاستشارات الروحانية، وقد شاعت مشاعر الإحساس بالذنب والاستفسار عن أسباب المعاناة.
وأضافوا أنه بعد أن يخرج المرضى من المستشفيات، فإن معظمهم يفتقدون الدعم الروحاني الذي كانوا يلقونه بالمنشآت الصحية. وأشاروا إلى أن الخصوصية كانت مبعث قلق للكثيرين من المرضى.