سعت منظمة "بلاند بيرنتهود" للصحة الإنجابية الاثنين، في إصدار أمر قضائي عاجل ضد مسؤولي
الصحة في ولاية
فلوريدا الأمريكية لمنع استخدام ما تقول إنها معايير جديدة غير مرخصة لتحديد فترات
الحمل والإجهاض.
يجيء هذا الإجراء القضائي الذي رفع أمام إحدى دوائر محكمة تالاهاسي بعد أن أمر ريك سكوت الحاكم الجمهوري لولاية فلوريدا الشهر الماضي بالتحقيق مع 16 مركزا بالولاية خاصة بمنظمة "بلاند بيرنتهود"، ما أسفر عن رصد ثلاث عيادات في الخامس من آب/ أغسطس تجري عمليات إجهاض بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
وتقول منظمة "بلاند بيرنتهود"، إن عمليات
الإجهاض تمت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من فترة الحمل وإنه يبدو أن سلطات الولاية قامت بصورة تعسفية بتعديل فترات الحمل.
ويسعى مرشحون جمهوريون في انتخابات الرئاسة وأعضاء بالكونغرس بمجلسيه، إلى حرمان المنظمة من التمويل الاتحادي الذي تحصل عليه وذلك في أعقاب قيام مركز التقدم الطبي ومقره كاليفورنيا -وهو هيئة من الصحفيين تقول إنها تكرس جهودها لنشر ومراقبة الأخلاقيات الطبية- بتصوير مقاطع فيديو خفية بثتها وسائل التواصل الاجتماعي توضح قيام المنظمة ببيع أنسجة وأعضاء بشرية من أجنة الإجهاض.
وقال اتحاد منظمة "بلاند بيرنتهود" بالولايات المتحدة في بيان، إنه لم يتربح من أنسجة الأجنة وإنه "لا توجد منفعة مادية من وراء التبرع بالأنسجة سواء للمريض أو لـ(بلاند بيرنتهود)". وأضاف أنه "في بعض الأحوال" يجري تقاضي تكاليف مثل تلك الخاصة "بنقل الأنسجة إلى مراكز الأبحاث الكبيرة" وهو الأمر الذي وصفه الاتحاد بأنه "أمر شائع في مختلف قطاعات ميدان الطب".
وقالت إدارة الرعاية الصحية في فلوريدا، إن إجراءات التفتيش التي أجرتها لم تتوصل إلى بيع أعضاء من الأجنة.
وقالت متحدثة باسم الإدارة إن منظمة "بلاند بيرنتهود"، قد أعلنت بنفسها عن عمليات الإجهاض خارج القانون وأضافت: "تتطلع الإدارة إلى اتخاذ الإجراءات القضائية".
وقال دون لاغوينز، نائب رئيس اتحاد منظمة "بلاند بيرنتهود" بالولايات المتحدة في بيان أمس، إن مزاعم القيام بعمليات غير مرخصة "عارية تماما عن الصحة".
واتهمت المنظمة الولاية بأنها لجأت إلى تعديل المعايير المعمول بها في السلطات الصحية بالولاية، خلال السنوات العشر الأخيرة والخاصة بحساب الأشهر الثلاثة الأولى والثانية من مدة الحمل.
وتقدم منظمة "بلاند بيرنتهود" للجمهور والملايين من النساء الرعاية الصحية ومعلومات عن تنظيم النسل ومسائل أخرى تتعلق بقضايا الصحة الإنجابية علاوة على الإجهاض وفحص إصابات سرطان الثدي وعنق الرحم.
وتخدم المنظمة نحو 200 ألف شخص يوميا ممن يطلبون معلومات عن الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس والأمومة والأبوة والإجهاض وموضوعات أخرى.