بعد تحقيق دام ستة أشهر من طرف حكومة
الصين المركزية بهدف ضبط شبكات عصابات مجرمي شبكات الإنترنيت، ألقت السلطات القبض على 15 ألف شخص (
قرصان إنترنيت/هاكرز) بتهمة ارتكاب جرائم إلكترونية.
وتهدف الحملة التي انطلقت تحت اسم "عملية الإنترنت النظيف"، القضاء على شبكات عصابات مجرمي الإنترنيت وتعزيز الأمن الشبكي العام، حسب بيان صادر من وزارة الأمن العام.
وحققت الحكومة منذ تموز/يوليو، في أكثر من 7 آلاف حالة داخلية إلى الآن، معظمها تتضمن قرصنة وسرقة بيانات شخصية ومالية.
وقدمت الحكومة في بيان لها تفاصيل مجموعة من التحقيقات، منها هجوم إلكتروني على شركة اتصالات، وسرقة معلومات مالية عن طريق الرسائل النصية غير المرغوب فيها (spam).
وتحظر الحكومة الصينية مواقع التواصل الاجتماعي "
فيسبوك"، ومحرك البحث الشهير "
غوغل"، كما يخضع الإنترنيت لرقابة مشددة تصل إلى حذف فوري ومباشر للمقالات والأخبار التي تنتقد الحكومة.
وسبق أن تعقبت شركة "سيمانتيك" الأمريكية المختصة في أمن الكومبيوترات، 12 مليار رسالة إلكترونية، أظهرت نتائجها أن الهجمات على أهداف كثيرة تأتي من الصين.
ووجد الباحثون في الشركة ذاتها، أن ما يقرب من 30 في المائة من الرسائل الإلكترونية "المؤذية" تأتي من الصين، وأن هناك 21.3% من هذا النوع من الرسائل يأتي من مدينة "شاوكسينغ" فقط.
وأظهرت كشوف "سيمانتيك" أن 28.2 في المائة من الهجمات على مستوى عالمي مصدرها الصين، وتأتي رومانيا في المكان الثاني بنسبة 21.1 في المائة، وهي في الغالب محاولات هدفها الاحتيال التجاري وتأتي في المرتبة الثالثة تايوان ثم بريطانيا حيث تشكل نسبة الهجمات في كل منهما 12% من معظم الهجمات العالمية.