أكد الكاتب الصحافي البريطاني شيمص ميلين صحة الأنباء التي تتحدث عن مفاوضات سرية غير مباشرة بين حركة
حماس وإسرائيل، من أجل رفع الحصار عن قطاع
غزة، وقال في مقال نشرته جريدة "الغارديان" البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير التقى مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أربع مرات مؤخرا، من أجل التوسط في هذه المحادثات.
وبحسب شيمص، فإن مشعل وبلير التقيا في الدوحة أربع مرات منذ نيسان/ أبريل الماضي، إلا أن الكاتب البريطاني لم يكشف مواعيد تلك اللقاءات، وهي مواعيد قد تكون ذات دلالة مهمة، حيث إن بلير استقال من منصبه مبعوثا للرباعية الدولية في أيار/ مايو الماضي، كما أن مشعل زار السعودية، والتقى الملك سلمان بن عبد العزيز خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، أي أنه ربما أطلع الملك السعودي على هذه المحادثات.
وأكد مصدر مقرب من حركة حماس لـ"عربي21" صحة المعلومة التي أوردها شيمص، موضحا أن اللقاء الرابع تم خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، مشيرا إلى أن البحث يتعلق برفع كامل للحصار عن قطاع غزة وليس باتفاق تهدئة طويل كما أوردت بعض وسائل الاعلام خلال الأيام الماضية.
وتأتي هذه المعلومات لتنفي ما أوردته جريدة "التايمز" البريطانية الأربعاء، حيث قالت الصحيفة إن بلير يلعب دور الوسيط في مفاوضات سرية تهدف للتوصل الى تهدئة طويلة الأجل بين حركة حماس وبين
إسرائيل، كما تقول الصحيفة إن لقاءين عقدا فقط بين مشعل وبلير، وإن اللقاء الثاني عقد الأسبوع الماضي، وهو ما أكد المصدر الذي تحدث لـ"عربي21" أنه غير صحيح بالمطلق، وأن فكرة "تهدئة طويلة" ليست مطروحة أصلاً.
وأوردت "التايمز" في تقريرها أن المحادثات تدور حول اتفاق تهدئة طويلة الأجل بين حركة حماس وإسرائيل، على أن تل أبيب سترفع الحصار بشكل كامل عن القطاع، بما يشتمل ذلك على فتح للمعابر، والسماح لقطاع غزة وسكانه بالإطلال على العالم الخارجي بريا وبحريا دون أي قيود.
يشار إلى أن فكرة "التهدئة طويلة الأجل" وملف رفع الحصار عن غزة كانت محل مفاوضات في القاهرة صيف العام 2014 بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي الفاشل على قطاع غزة، إلا أن المحادثات في حينها فشلت، واضطرت إسرائيل لوقف حربها العدوانية الشرسة من جانب واحد، دون قيد ولا شرط.