ألغى المنظمون معرضا كان من المفترض أن يتضمن رسوما كرتونية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقالوا إن الإلغاء تم بسبب خطورة تنظيم مثل هذا
المعرض في العاصمة البريطانية لندن.
ويوجد في
بريطانيا أكثر من 2.7 مليون مسلم، كما أن مئات الآلاف من العرب والمسلمين يزورون المملكة المتحدة سنويا على سبيل السياحة وقضاء الإجازات السنوية.
وقالت جريدة "اندبندنت" في تقرير لها إن المعرض المفترض من تنظيم مرشحة سابقة للانتخابات البرلمانية عن حزب الاستقلال البريطاني (UKIP)، وهو الحزب الذي يمثل أقصى اليمين في بريطانيا.
وكان من المقرر أن يلقي السياسي الهولندي اليميني خيرت فلدرز كلمة في المعرض، وهو الرجل الذي أثار غضبا واسعا في أوساط
المسلمين على مستوى العالم بعد أن تفوه بألفاظ وأوصاف غير لائقة ضد رسول الإسلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وبحسب الصحيفة فإن منظمي المعرض وجدوا أن من الخطورة الاستمرار في الفعالية فقرروا إلغاءها، على أنه كان من المفترض أن يتم عرض رسوم كرتونية مسيئة للمسلمين في المعرض الملغى.
وقالت جماعات مناهضة للإسلاموفوبيا في بريطانيا إن المعرض الذي كان مقررا أن يقام في لندن الشهر المقبل، كان يعتزم استضافة السياسي الهولندي الذي أساء للمسلمين وأثار جدلا واسعا بعد ذلك، وهو ما يؤكد أن المعرض لا يمكن أن يندرج في إطار حرية الرأي والتعبير والكلام، وإنما هو انتهاك للمسلمين وإساءة لهم.
وكتبت منظمة المعرض، والمرشحة السابقة عن حزب الاستقلال البريطاني اليميني آني ماريا، على موقعها الإلكتروني "إن من المحتمل جدا أن يؤدي المعرض إلى مقتل أشخاص، سواء قبل انعقاده، أو خلاله أو بعد الفعالية".
وأشارت ماريا -بحسب ما كتبت على موقعها الإلكتروني- إلى أنها أجرت خلال الأسابيع الماضية العديد من الحوارات والنقاشات مع شرطة "سكوتلاند يارد" ومع مكتب مكافحة الإرهاب، وخلصت إلى نتيجة مفادها أن تنظيم هذا المعرض سوف يؤدي ببساطة إلى خطورة عالية جدا.
ولفتت ماريا إلى أن المسؤول عن مكان تنظيم المعرض -الذي ظل سريا طوال الفترة الماضية- أبدى هو الآخر قلقا بالغا سواء بسبب المسائل الأمنية أو الأمور المتعلقة بالتأمين.