ألمانيا تتهم جاسوسا لأمريكا وروسيا بالخيانة - أرشيفية
قال مدعون ألمان الخميس، إنهم اتهموا موظفا سابقا في جهاز المخابرات الخارجية (بي.إن.دي) بالخيانة ويشتبهون بأنه نقل أسرارا إلى الولايات المتحدة وروسيا حتى العام الماضي.
وكان اعتقال الرجل الذي قيل إنه يدعى ماركوس آر. العام الماضي، قد تسبب في فتور العلاقات بين واشنطن وبرلين، أقرب حليفين أثناء الحرب الباردة، وجاء في أعقاب الكشف عن قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بعمليات تجسس واسعة على ألمانيا.
وقال المدعون في كارلسروهه في بيان، إن الرجل البالغ من العمر 32 عاما متهم بنقل معلومات إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) في الفترة من عام 2008 حتى منتصف عام 2014.
وقدم للأمريكيين العديد من الوثائق الرسمية والداخلية لجهاز المخابرات الخارجية (بي.إن.دي)، وفي المقابل حصل على 95 ألف يورو (106 آلاف دولار) على الأقل. وفي منتصف عام 2014 سلم ماركوس القنصلية الروسية في ميونيخ ثلاث وثائق.
اعتقل ماركوس في تموز/ يوليو من العام الماضي للاشتباه في تجسسه لحساب الأمريكيين، وقال المدعون إنه اتهم في 11 من آب/ أغسطس من هذا العام بتهمتي الخيانة والكشف عن أسرار رسمية والفساد.
ولم يدل ماركوس بأي تصريح علني تعقيبا على التهم المنسوبة إليه.
كان ماركوس قد عمل في الفترة من كانون الأول/ ديسمبر 2007 لحساب جهاز المخابرات الخارجية وعقب ذلك عرض خدماته على وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وفي الفترة من أيار/ مايو 2008 حتى اعتقاله عمل في إدارة مسؤولة عن حماية الجنود الذين يخدمون في الخارج، وكان بمقدوره الاطلاع على طائفة واسعة من المواد بالغة الأهمية.
وقال المدعون: "بهذا عرض المتهم أمن ألمانيا للخطر."
وأضاف المدعون أن الوثائق التي نقلها إلى القنصلية الروسية في ميونيخ شكلت خطرا على ألمانيا.
وإذا أدين ماركوس المحبوس في الوقت الحالي، فقد يحكم عليه بالسجن عاما واحدا على الأقل.