أعلنت الحكومة
اليمنية، الإثنين، محافظة
تعز الواقعة جنوب البلاد، مدينة منكوبة، نتيجة "للمجازر" التي يتعرض لها المدنيون بشكل شبه يومي على يد المليشيات التابعة لجماعة
الحوثي ومرتزقة علي عبد الله صالح.
ووجهت الحكومة نداء عاجلا للمجتمع الدولي، في مقدمته مجلس الأمن، "للتدخل الفوري لإنقاذ المدنيين من حرب الإبادة التي يتعرضون لها على يد هذه المليشيات"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية.
وقال وزير حقوق الإنسان، عز الدين الأصبحي في تصريحات صحفية الإثنين "إن هذه الجرائم الممنهجة لا يمكن أن تسقط بالتقادم، وهي ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية، وستقدم الحكومة رسالة بشأنها إلى مجلس الأمن في نيويورك وإلى المفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف".
وأوضح أن أربع قذائف كاتيوشا على الأقل، سقطت على الأحياء السكنية في المدينة، أطلقتها مليشيات الحوثي وصالح المتمركزة في منطقة الحوبان شرقي المدينة.
وكان الحوثيون قد جددوا، الإثنين، قصفهم للأحياء السكنية في تعز، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى، وفق ما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في اليمن.
من جهة أخرى، قالت مصادر طبية يمنية، إن قصف المتمردين الحوثيين الذي استهدف حيا سكنيا في تعز، جنوب غربي اليمن، أسفر عن مقتل 14 مدنيا، من بينهم سبع نساء وأربع فتيات.
ووجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور
هادي، انتقادات جديدة لمليشيات الحوثي الانقلابية في بلاده، مؤكدا أنها "تريد فرض قانون القوة على إجماع الشعب لتمرير مخططاتها التي كانت معدة سلفا في نقل تجربة دخيلة على اليمن ومجتمعها".
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية الإثنين، أن الرئيس هادي أكد لدى استقباله الليلة الماضية في الرياض، من قبل قيادات سياسية ومدنية من محافظة تعز اليمنية، أن "النصر سيكون حليف المقاومة والتقدم الذي تحرزه في معظم المحافظات سيستمر تباعا حتى تحرير كل محافظات البلاد من القوى الانقلابية الغاشمة".
وشدد الرئيس اليمني على أن المقاومة في النهاية منتصرة وشرعية التوافق التي أجمع عليها الشعب اليمني هي الباقية، وأن كل المشاريع الصغيرة تتهاوى أمام إرادة الشعب ومصيرها الزوال.
وحث هادي، المقاومة الشعبية في محافظة تعز، على وحدة الصف وتجاوز أي خلافات أو تحديات في الظروف والمرحلة الراهنة من تاريخ اليمن لمواجهة "العدوان الغاشم الذي يستهدف الإنسان والتعايش بمفهومه الشامل".
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي يجري المبعوث الدولي مباحثات في عُمان مع ممثلي الحوثي، بشأن مقترح الحكومة اليمنية لإنهاء الأزمة.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قد اقترح وقفا لإطلاق النار لمدة أسبوعين، تزامنا مع انسحاب الحوثيين من جميع المؤسسات الحكومية والعسكرية والمدن والمحافظات.
وطالب هادي، في اقتراحه الذي قدمه للمبعوث الدولي، الحوثيين وقوات صالح، بالتنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن، الذي ينص على إنهاء العنف، والعودة السريعة لمحادثات السلام، التي تقودها الأمم المتحدة.
وكانت جماعة الحوثي وأنصار صالح، قد رفضتا مقترح الحكومة اليمنية الشرعية، لإنهاء الأزمة في اليمن.