إلتقى الإعلامي اللبناني جورج
قرداحي في زيارته الأولى إلى
إيران، قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي
خامنئي، واصفا اللقاء بالفرصة النادرة للاستماع لكلام الحكيم.
وأعرب قرداحي في تصريحات لوكالة تسنيم الدولية للأنباء اطلعت عليها "
عربي21"، عن سعادته بهذا اللقاء، الذي اعتبره فرصة نادرة لا تتكرر، وأن ذلك ذكره بلقائه الإمام الخميني الراحل في نوفل لوشاتو عام 1979 أثناء عمله في إذاعة مونتي كارلو الدولية الفرنسية آنذاك.
وامتدح قرداحي دولة إيران وشعبها، واعدا بأنه سيعود في زيارة ثانية كسائح للإطلاع على أكبر قدر من المدن والأمكنة التاريخية والحضارية والثقافية، من أجل التعرف على "الأرض العظيمة" كما وصفها.
وعبر عن إعجابه بالنظام العمراني لطهران؛ حيث وصفها بالمدينة الكبيرة والعظيمة، وأشار إلى أن نظافة المدينة تدل على نظافة الشعب، والقيم المدنية والحضارية التي يتمتع بها سكان طهران، ويدخل معهم في ذلك سكان إيران وأهاليها، بحسب تعبيره.
وقال قرداحي، "طهران بحد ذاتها مدينة عظيمة، ولا يمكن لزائر جديد لها مثلي، أن يفكر أن هذه المدينة الكبيرة التي -تضم حوالي 14 مليون نسمة-، قد مرت بحصار دام 30 عاما".
وأضاف، "وجدت أشجار طهران خضراء بحدائقها الغناء، قيل لي إن هناك أكثر حتى قلت لأحد أصدقائي الإيرانيين كان معي في السيارة، إن الشجر عندكم يحجب المباني، وفي مدن أخرى المباني تحجب الشجر".
وأعرب الإعلامي اللبناني عن اعتقاده بأن "سوريا تتعرض إلى مؤامرة، مشككا في أن الربيع العربي الذي عرفته مجموعة من الدول العربية، كان مؤامرة من دول خارجية لزعزعة أمن الإقليم".
وزعم قرداحي أن أشخاص يستوقفونه للتعبير له عن قراءته الصحيحة لما ستتعرض إليه سوريا؛ حيث قال "الناس يقولون لي أنت على حق، كنت ترى أن سوريا ستدمر، ستدمر من الخارج ومن أهلها، وللأسف الذي دفع الثمن هو الشعب السوري، ولا زال الشعب يدفع الثمن لكن أتمنى أن تنجلي هذه الغيمة السوداء عن سماء سوريا، ويعود شعبها الذي هجر وشعبها الذي لا زال صامدا والذي يتعرض كل يوم لأنواع شتى من الإجرام والظلم والقتل ومن العذاب ومن الآلام".
يذكر أن الإعلامي جورج قرداحي يعتبر من أشهر إعلاميي الوطن العربي، وقد حقق عبر تقديمه برنامج "من سيربح المليون" شهرة واسعة.