وصلت قوة أمنية سعودية الثلاثاء، العاصمة اليمنية المؤقتة
عدن، لدعم قوات المقاومة في جهود حفظ
الأمن والاستقرار في المحافظة، التي تتفاقم فيها مظاهر الانفلات الأمني، منذ تحريرها من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في تموز/يوليو الماضي.
وأكد مصدر مسؤول في محافظة عدن أن قوة سعودية قوامها 400 عنصر أمني، مزودين بكافة التجهيزات والمعدات الحديثة دخلوا محافظة عدن (جنوبي اليمن)، التي تشهد تنامي ظهور المليشيات المسلحة واتساع نفوذها في مختلف المدن التابعة لها".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"
عربي21" أن
القوة الأمنية
السعودية ستكون مكلفة بإعادة الأمن والاستقرار للمحافظة"، وفق تعبيره.
وأشار المصدر اليمني المسؤول إلى أن "حالة الفوضى والانفلات الأمني المتنامي، باتت هي العنوان الأبرز في عدن، في ظل انتشار المليشيات المسلحة في شوارعها"، موضحا أن تلك المليشيات تتعدد ولاءاتها منها ما يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة، ومنها ما هو تابع للحراك الجنوبي الانفصالي، تسعى لتوسيع نفوذها من خلال السيطرة على منشآت ومراكز حيوية في المحافظة، على حسب وصفه.
ولفت المصدر إلى أن"القوة الأمنية التابعة للمملكة التي تقود
التحالف العربي، لن تستطيع وحدها ضبط الملف الأمني في عدن ومحيطها، ما لم يكن هناك التفاف شعبي ومجتمعي حولها وحول قوات المقاومة التي تم دمجها في السلك الأمني هناك".
وقال، يجب أن نرى من الحكومة التي يرأسها نائب الرئيس اليمني خالد بحاح "مهام حكومة طوارئ وأمن واستقرار وإعمار"، خصوصا وزارة الداخلية التي "يجب أن يتواكب أداءها مع متطلبات المرحلة" على حد قوله.
وفي 20 من آب/ أغسطس الجاري، نجا محافظ مدينة عدن نايف البكري ومدير مكتب الرئيس اليمني محمد مارم، من محاولة اغتيال فاشلة، سقط خلالها أربعة قتلى وعدد من الجرحى بينهم مدنيين في محافظة عدن جنوب اليمن.