قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأربعاء، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، إن المفتش العام في البنتاغون بدأ تحقيقا حول ادعاءات بتحريف قادة عسكريين للمعلومات الاستخباراتية؛ من أجل تقديم رواية أكثر "تفاؤلا" عن نتائج الحملة العسكرية، التي تقودها الولايات المتحدة ضد
تنظيم الدولة.
وفي تقرير "نيويورك تايمز"، الذي احتفت به وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، تابعت الصحيفة بأن التحقيق انطلق بعد ورود بلاغ للسلطات من محلل في وكالة الاستخبارات الدفاعية بامتلاكه معلومات تثبت تحريف مسؤولين في القيادة المركزية، وهي المقر العام العسكري الذي يشرف على حملة القصف ومحاربة تنظيم الدولة، لنتائج المعطيات الاستخباراتية التي تقدم للمسؤولين السياسيين، بمن فيهم الرئيس باراك أوباما.
وقالت الصحيفة إنه لم يتوفر لها مزيد من التفاصيل عن زمان وأشخاص من غير التقييمات، ومن هو المسؤول عنها داخل غرفة العمليات المركزية، مشيرة إلى أن التحقيق المفتوح يركز الآن على وجود احتمالية لتغير نتائج التقييمات الاستخباراتية الابتدائية أثناء عملية المراجعة والتمرير.
ورفض متحدثون باسم المحقق العام التعليق على تقرير الصحيفة، بالإضافة لوكالة استخبارات الدفاع والبيت الأبيض، بحسب النيويورك تايمز.
بدوره، قال المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية، العميد باتريك رايدر، إنه لا يستطيع التعليق على التحقيق الجاري حاليا، موضحا أن واجبه هو التحقق من الادعاءات، مع ترحيب الغرفة ودعمها للتحقيقات المستقلة".
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه عدد من المسؤولين الأمريكيين الكبار تقييمات علنية إيجابية حول الحملة العسكرية التي أطلقتها الولايات المتحدة قبل عام ضد تنظيم الدولة، الذي يسيطر على مناطق كبيرة في سوريا والعرق.
ومع أن القوات العراقية والكتائب الكردية المسلحة في سوريا استطاعت طرد تنظيم الدولة من عدة مناطق في البلدين، غير أن مدن مهمة كالموصل والرمادي ما زالت تحت سيطرته.
يذكر أن وكالة فارس الإيرانية، شبه الرسمية للأنباء، احتفت بتقرير الصحيفة، متسائلة بلهجة ساخرة عن نجاح الحملة الأمريكية ضد تنظيم الدولة، ومشيرة إلى ما اعتبرته "فشل برنامج التدريب الأمريكي لمسلحي ما يطلق عليها "المعارضة السورية المعتدلة"، لكي يقاتلوا "داعش" والجيش السوري على حد سواء".
للاطلاع على التقرير الأصلي، انقر
هنا