قال موقع "جنوبية"
اللبناني، الشيعي المعارض لسياسات
حزب الله، إن الهدنة الجديدة التي اتفق عليها حزب الله مع مقاتلي المعارضة السورية تفضح عجزه العسكري، و"أظهر قوة شكيمة الأهالي المدافعين عن المدينة من الاحتلال الزاحف عليهم"، بحسب تعبير الموقع.
ونقلت وكالة "رويترز" ليلة الأربعاء أنّ مقاتلي المعارضة السورية من جهة، والجيش النظامي وجماعة حزب الله اللبنانية من جهة أخرى، اتفقوا على هدنة لمدة يومين في بلدة
الزبداني ستبدأ الساعة السادسة صباحا بتوقيت بيروت الخميس.
واعتبر الموقع أن الهدنة "تفضح عجز حزب الله العسكري في ميدان الزبداني، وترفع من معنويات المقاتلين السوريين المدافعين عن المدينة"، مشيرة إلى هدنة مماثلة جرت في وقت سابق من هذا الشهر في المناطق ذاتها، لكنها انهارت بعد أن تم تمديدها إلى 72 ساعة، ودارت منذ ذلك الحين معارك ضارية.
وأوضح الموقع أن الهدف من الهدنة السابقة التي بدأت في 12 آب/ أغسطس كان إعطاء فرصة للمفاوضات؛ للتوصل إلى هدنة أطول في الزبداني وقريتين شيعيتين محاصرتين من قبل قوات المعارضة (كفريا والفوعة).
واستهدفت الهدنة السابقة تأمين انسحاب مقاتلي المعارضة من الزبداني وخروج المدنيين من القريتين، غير أن الوفد الإيراني هو الذي كان يفاوض حركة أحرار الشام المدافعة عن المدينة، في غياب لأي وجود تفاوضي للجيش السوري، وهو ما يعكس عدم وجود فعلي له على الجبهة، بحسب الموقع.
وأشار التقرير إلى أن الوفد الإيراني رفض أن يبقى أي مدني أو عسكري من أهل الزبداني فيها، وأصر على إجلائهم جميعا، ما أفشل المفاوضات، كما قالت حركة أحرار الشام، التي رفضت أن يكون مصير أهالي الزبداني كمصير أهالي مدينة القصير، التي كان حزب الله قد احتلها قبل عامين، وهجّر أهلها جميعا، وأسكن عوضا عنهم عائلات شيعية.
والجدير ذكره أن حزب الله يقوم منذ شهرين بهجوم على مدينة الزبداني السورية التي تبعد مسافة سبعة كيلومترات عن حدود لبنان؛ لاحتلالها، وتأمين خط بيروت دمشق، والسيطرة على كامل الحدود بشكل نهائي، وذلك بمساندة ضباط ومستشارين عسكريين إيرانيين، وبتغطية جوية وصاروخيّة من الجيش السوري النظامي.
في المقابل، فإنّ المعلومات تتحدّث عن وجود حوالي ألف مقاتل مدافع في مدينة الزبداني، جلّهم من أهلها ومن بلدة مضايا المجاورة، وينتظمون في "حركة أحرار الشام"، وهم 600 مقاتل، و"جبهة النصرة" 400 مقاتل.
هذا، وقد نعى حزب الله منذ بداية هجومه على الزبداني أكثر من 60 عنصرا من مقاتليه، دون النجاح في حسم المعركة لصالحه، مع العلم أن إعلامه كان قد تحدّث عن أيام قليلة متبقيّة لحسم المعركة.