قال المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت إن وقف إطلاق النار في مدينة سورية قرب الحدود اللبنانية وقريتين، انهار بعد تجدد القصف.
وكان وقف إطلاق النار بين الجيش السوري وحزب الله اللبناني من ناحية ومقاتلي المعارضة السورية من ناحية أخرى بدأ سريانه في مدينة الزبداني وقريتي كفريا والفوعة يوم الخميس.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ومقره لندن إنه جرى تمديد وقف إطلاق النار في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة ولكنه انهار بحلول الصباح.
وقال موقع "درر شامية" المعارض إن خلافات حادة حصلت بين نظام الأسد والوفد الإيراني وكذلك بين الميليشيات الشيعية بالفوعة، ما أدى لفشل المفاوضات.
وأكدت المصادر الي نقل عنها الموقع السوري، أن الوفد الإيراني وافق على طلب إطلاق سراح آلاف المعتقلين بينهم نساء وأطفال محتجزون لدى نظام الأسد، إلا أن النظام رفض ذلك ولم يستجب لطلبات إيران.
من جهتها اشترطت حركة أحرار الشام الإسلامية السماح بخروج مَن هم دون سن 15 عامًا فقط، والنساء من أهالي الميليشيات، الأمر الذي وافقت عليه إيران ورفضته الميليشيات الشيعية المتواجدة بالفوعة، والتي كانت تطمح للخروج من الحصار.
يذكر أنه بدأ الخميس العمل بوقف لإطلاق النار في مدينة
الزبداني في ريف دمشق وبلدتي
الفوعة وكفريا في شمال
سوريا، بعد اتفاق على
هدنة لمدة 48 ساعة.
وبدأت قوات النظام وحزب الله اللبناني منذ الرابع من تموز/يوليو هجوما عنيفا على مدينة الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد الفصائل المقاتلة، وتمكنت من دخولها ومحاصرة مقاتلي المعارضة في وسطها، بحسب ما يقول المرصد.
وردا على تضييق الخناق على الزبداني، صعد مقاتلو المعارضة عمليات القصف على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب (شمال غرب) واللتين يقيم فيهما مواطنون شيعة.
وسبق أن تم التوصل إلى هدنة أولى استمرت من 12 الى 15 آب/أغسطس، ثم انهارت بعد اصطدام المفاوضات بطلب الفصائل المقاتلة الإفراج عن سجناء لدى النظام.