طالب الرئيس
التونسي السابق، المنصف
المرزوقي، أبناء بلده وجميع الأمم العربية بالتدخل لأجل مساعدة السوريين في محنتهم، لا سيما الفارين من جحيم الحرب الأهلية.
وقال المرزوقي الأربعاء عبر حسابه على "فيسبوك"، إن ما يحدث لهم يعدّ "مأساة إنسانية فاقت كل ما يمكن تحمله، وهي امتحان للعرب والعروبة والقيم".
وأضاف: "أدعو حكومتنا إلى فتح الباب لإخوتنا السوريين وأن ينهض المجتمع المدني التونسي لمد يد العون لأهلنا في
سوريا الشهيدة. لقد أبهرنا العالم سنة 2011 بكيفية معالجتنا لتدفق الليبيين وها قد حان الوقت لنقوم بواجبنا تجاه السوريين".
وأوضح المرزوقي أنه على ثقة في أن آلاف العائلات التونسية وأولها عائلته، ستقبل بتقاسم اللقمة والبيت، داعيا التونسيين والتونسيات وكل الدول وكل الشعوب العربية إلى استضافة
اللاجئين السوريين، وإلّا فإن مأساتهم ستبقى إلى الأبد "وصمة عار في جبين الجميع".
وطالب المرزوقي الجامعة العربية بتنظيم قمة عربية استثنائية للاتفاق على نسبة كل قطر عربي من الواجب القومي، وقال إن "الوقت ليس لرمي المسؤوليات على بعضنا البعض أو التنصل منها، بل لتحملها".
وبلغ عدد اللاجئين الفارين من تأزم الأوضاع في الشرق الأوسط وأفريقيا، عبر ليبيا فقط، وصولا إلى
أوروبا أكثر من 300 ألف في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، بما فيهم قرابة 200 ألف وصلوا إلى اليونان و110 آلاف إلى إيطاليا، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
فيما واجه حوالي 2500 مهاجر، الموت أو دخلوا في عدد المفقودين هذا العام في محاولة الوصول إلى أوروبا للجوء إليها.
واستقبلت تركيا قرابة 1.5 مليون لاجئ في أنحاء البلاد المختلفة، بما فيهم 217 ألفا في 22 مخيما، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.