هبطت البورصات العربية في نهاية تداولات الأربعاء، مع تضررها من الهبوط الحاد في أسواق
النفط والأسهم العالمية، فضلا عن غياب تام للمحفزات الإيجابية الداعمة على الصعود.
وقال إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذي لدى "مباشر" للوساطة في الأوراق المالية "باتت أسعار النفط المحرك الرئيسي لأداء معظم البورصات الأخيرة في الآونة الأخيرة، فكلما كان هناك هبوط في أسعاره، تهاوت أسواق الأسهم بشكل كبير".
وكانت أسعار النفط للعقود الآجلة هوت بنحو حاد أمس الثلاثاء، مع تجدد المخاوف بشأن مستقبل الصين الاقتصادي، وانخفضت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت بنسبة 8.5%، بينما هبطت عقود الخام الأمريكي بنحو 7.7%.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم 15 تشرين الأول/ أكتوبر ، فى تداولات اليوم، بنسبة 0.67% إلى 49.23 دولارا للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 تشرين الأول/ أكتوبر بنسبة 1.45%، إلى 44.75 دولارا للبرميل.
وقال رشاد، في تصريح صحفي "كان هبوط الأسواق العربية بوتيرة أخف وطأة عن الأيام الماضية، ربما مع عودة ظهور القوى الشرائية، مع تدني أسعار الأسهم ووصولها إلى مستويات مغرية يتوجب معها الشراء مجددا".
وتوقع رشاد أن "تستمر وتيرة الهبوط التي تسيطر على أسواق الأسهم، لحين تعافي أسواق النفط، وانحسار المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن اسهم البنوك السعودية، قد تواجه ضغوطا في تداولات الغد، بعد توقعات ستاندرد آند بورز".
وتتوقع ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، أن يؤثر انخفاض أسعار النفط قريبا، سلبا على البنوك السعودية، إذ تتوقع ارتفاع القروض المتعثرة بحلول نهاية العام 2015.
وفى الإمارات، انخفضت بورصة دبي بنسبة 1.97%، لتواصل هبوطها للجلسة الثالثة على التوالي، وسط تراجع جماعي للأسهم الكبرى، بقيادة "إعمار" بنسبة 5.5% و"دبي للاستثمار" بنسبة 3.7% و"دبي الإسلامي" بنحو 3.6% .
ونزل أيضا سهم شركة "أرابتك" القابضة بنسبة 2.7%، بعدما نفت الشركة، في بيان نشر على موقع سوق دبي، ما يثار حول أنها ستنفذ المرحلة الأولى فقط من مشروع المليون وحدة سكنية في مصر، مشيرة إلى أنه، لا توجد أي مستجدات جديدة في هذا الشأن حتى الآن.
وكانت وتيرة هبوط بورصة العاصمة أبوظبي أخف وطأة، إذ تراجع مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.53%، بضغط تراجع أسهم البنوك، يتصدرها "مصرف أبوظبي الإسلامي" بنسبة 2.9%، و"بنك الاتحاد الوطني" بنسبة 2.2%، و"بنك أبوظبي التجاري" بنحو 2.1%.
وهبطت أيضا أسهم أخرى مثل "دانة غاز"، بنسبة 1.89%، و"رأس الخيمة العقارية" بنسبة 1.8%، و"الواحة كابيتال"، بنسبة 1.35%.
وأغلقت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، على انخفاض محدود بعد أن نجحت في تقليص جانب كبير من خسائرها المبكرة، وتراجع مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.95%، بفعل هبوط الأسهم القيادية.
وانخفضت أسهم "أسواق المزرعة"، و"السعودي الفرنسي"، و"حلواني إخوان"، و"سابك"، و"جرير"، و"مصرف الراجحي"، بنسب بين 1.4% و3.6%.
وكان قطاع الصناعات البتروكيماوية، الأكثر تضررا مع تراجع مؤشره بنسبة 1.4%، متأثرا بالانخفاضات المستمرة في أسعار النفط، التي عادة ما تمثل عامل ضغط قوي على جميع الأسهم المسجلة على قائمته.
واستمرت بورصة مسقط في هبوطها للجلسة الثانية على التوالي، ونزل مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.93%، مع تراجع أسهم "الخدمات والتأمين"، و"البنوك والإستثمار".
وهبط سهمي "ريسوت للأسمنت"، و"النهضة للخدمات"، بنحو 2.9% و2.3% على التوالي، لأدنى مستوياتهما، في أكثر من 52 أسبوعا.
وتراجعت بورصة مصر تحت ضغط عمليات بيعية للمؤسسات المحلية والأجنبية، وخسر
رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 1.2 مليار جنيه (153 مليون دولار)، فيما أغلق المؤشر الرئيسي متراجعا بنحو 0.74%، مع هبوط أسهم "جلوبال تيليكوم"، و"طلعت مصطفى" العقارية، و"بالم هيلز" للتعمير.
وقادت الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وتيرة هبوط محدودة في بورصة الكويت، وانخفض المؤشر السعري بنحو 0.59% مع تراجع أسهم مثل "مركز سلطان" بنسبة 7.25% و"الوطنية القابضة" بنسبة 6.9% و"الدار" للعقارات بنحو 6.3%.
وفى نفس الإتجاه، هبطت بورصة الأردن بنسبة 0.58% لأدنى مستوياتها منذ كانون الأول/ ديسمبر 2013، بينما أغلقت بورصة البحرين على انخفاض محدود.