قال مساعد وزير الخارجية
الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن اتهامات دولة
الكويت للجمهورية الإيرانية بالوقوف خلف قضية "خلية حزب الله"، لا أساس لها من الصحة.
وقال
عبداللهيان بحسب ما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية السبت، إن "كانت هناك مشكلة في الكويت فلا علاقة لطهران بذلك".
وكان قناة الجزيرة، نقلت عن مصدر حكومي كويتي، تأكيده تورط اثنين من الدبلوماسيين العاملين بالسفارة الإيرانية في "عمل إرهابي" في البلاد، من خلال التعامل مع ما عرفت بـ"خلية حزب الله" التي كشفت عنها الأجهزة الأمنية مؤخرا.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الكويت لم تتخذ حتى اللحظة قرارا بشأن الدبلوماسيين الإيرانيين، بإبعادهما أو عدم الرغبة في وجودهما. وتوقع المصدر أن تشهد الأزمة بين البلدين تصعيدا في الفترة القادمة.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن "معارضي العلاقات الحسنة بين إيران والكويت هم الذين يقفون وراء هذه التحركات غير البناءة". وقال إن "طهران لا يهمها سوى أمن المنطقة والبلد الصديق والشقيق الكويت".
وأمل عبداللهيان من قيادة الكويت أن "تتخذ خطوة حكيمة وتحول دون استمرار عملية إثارة الأجواء المخربة هذه"، مؤكدا أن إيران تعتبر أمن الكويت جزءا من أمنها.
وكانت الداخلية الكويتية أعلنت في 13 آب/ أغسطس الماضي أن الأجهزة الأمنية تمكنت من "ضبط ثلاثة من أعضاء خلية إرهابية (خلية العبدلي)، وترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر، والمواد المتفجرة".
وقالت إن "الأسلحة والذخائر خُبئت في حفرة عميقة ومحصنة بالخرسانة، بأحد المنازل، بمنطقة العبدلي الحدودية (شمالا)". وكشف البيان، أن الأسلحة تضم 19 ألف كغم من الذخيرة المتنوعة، و144 كغم من المتفجرات من مادتي (PE4) و(TNT) شديدتي الانفجار، ومواد أخرى، و65 قطعة سلاح، و204 قنابل يدوية، إضافةً إلى صواعق كهربائية.