نشرت صحيفة "ميدل إيست آي" تقريرا حول الإجراءات المتخذة من قبل السلطات الألمانية بالنسبة لعائلة
الطفلة الفلسطينية التي أثارت الجدل في ألمانيا، بعد بكائها مباشرة على التلفزيون في لقائها مع المستشارة الألمانية
أنجيلا ميركل قبل أيام.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، أنه جاء في بيان صدر الجمعة، أن الفتاة الفلسطينية المهددة بالترحيل والتي انفجرت بالبكاء خلال مناظرة تلفزيونية حضرتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد حصلت أخيرا على تصريح إقامة "لأسباب إنسانية".
وذكرت الصحيفة ما جرى في اللقاء التلفزي في شهر تموز/ يوليو الماضي، حيث تكلمت اللاجئة الفلسطينية ريم، البالغة من العمر 14 سنة، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، باللغة الألمانية وبكل طلاقة، وأعلمتها أنها وعائلتها، وصلوا إلى شمال مدينة روستوك الألمانية قادمين من مخيم للاجئين اللبنانيين منذ أربع سنوات، يواجهون احتمال ترحيلهم.
وذكرت الصحيفة أن رد ميركل حينها كان برفض المساعدة، حيث أعربت عن تعاطفها مع وضعية عائلة الطفلة الفلسطينية قبل أن تدافع عن سياسات
اللجوء لحكومتها قائلة إن "ألمانيا لا يمكنها تحمل عبء جميع الفارين من الحرب والفقر".
وبعد دقائق من هذا التصريح، بدأت ريم بالبكاء، في الوقت الذي حاولت فيه المستشارة تهدئتها بطريقة رأى فيها منتقدوها أنها غير ملائمة وباردة، ما أدى إلى عاصفة من الاحتجاجات على وسائل الإعلام الاجتماعية.
ونقلت الصحيفة ما جاء في بيان صادر عن مدينة روستوك من أن ريم وأسرتها "تلقوا اليوم لأول مرة تصاريح إقامة لأسباب إنسانية".كما جاء في البيان أن "هذه التصاريح سارية المفعول حتى شهر آذار/مارس 2016".
وفي الختام قالت الصحيفة إنه بحسب السلطات، من المرجح أن تستقبل ألمانيا 800.000 لاجئ خلال هذا العام.