قال مسؤول صيني كبير الثلاثاء، إن أكثر شيء يخشاه
الحزب الشيوعي الحاكم في
الصين هو أن تتفجر أزمة بسبب
الفساد قد تهدد سيطرته على السلطة، لكنه على ثقة من أن الشعب سيقف في صف مساعيه لمحاربة المشكلة.
وأطلق الرئيس شي جين بينغ، حملة واسعة ضد الكسب غير المشروع منذ توليه قيادة الحزب في 2012 والرئاسة في 2013، وحذر مثل آخرين قبله من أن المشكلة متفشية بشكل قد يقوض سلطة الحزب.
وفي حديث اتسم بصراحة غير معتادة، قال وانغ غياروي رئيس الإدارة الدولية في الحزب لمجموعة من الأكاديميين الغربيين والصينيين إلى جانب دبلوماسيين، إن بقاء الحزب في السلطة منذ عام 1949 خلق مشكلة الفساد.
وقال وانغ: "في ظل هذه الظروف فإن من الطبيعي أن يطرد بعض الناس، لكن إذا كان هناك كل هذا العدد من المسؤولين فسيسبب ذلك أزمة للحزب الحاكم رغم أننا بالطبع لم نصل إلى هذه المرحلة".
وأضاف: "لكن أكثر شيء يثير قلقنا تحديدا هو هذه المشكلة".
ويدرك الحزب الشيوعي أن أحد أسباب خسارة القوميين الذين حكموا الصين قبلهم في الحرب الأهلية الصينية عام 1949، هو الفساد الذي استشرى في عهدهم والذي أدى إلى تراجع تأييد الرأي العام لهم.
لكن الحزب الشيوعي رفض مرارا السماح بتشكيل هيئة مستقلة لمحاربة الفساد، مصرا على أنه يستطيع ضبط نفسه عن طريق اللجنة المركزية لمراجعة الانضباط.