كشف مسؤول سعودي عن وصول الجنرال علي محسن الأحمر، الأربعاء، على رأس قوة عسكرية ضخمة إلى محافظة
مأرب (شمال شرقي صنعاء) للمشاركة في العمليات العسكرية التي يحضر لها التحالف العربي لتحرير عددا من المدن التي يسيطر عليها
الحوثيون وحلفاؤهم.
وكتب مستشار وزير الداخلية السعودي، عبد الله العريفج، على حسابه بموقع "تويتر" أن الجنرال الأحمر"المطلوب الأول" للحوثي، يصل مأرب على رأس قوة عسكرية كبيرة.
علي محسن الأحمر، أو كما يصفه البعض"الجنرال العجوز" يعتبر أحد الشخصيات المحسوبة على التجمع
اليمني للإصلاح، خاصة وأنه ينتمي إلى قبيلة مؤسس الحزبي ورئيس البرلمان اليمني عبد الله الأحمر شريك جماعة الإخوان المسلمين، والذي يتمتع بعلاقات جيدة مع
السعودية.
ويعد الجنرال الأحمر، الرجل الثاني في نظام المخلوع علي عبد الله صالح سابقا، وأقوى رجل في المؤسسة العسكرية اليمنية، حيث مثّل انضمامه لثورة 11 من شباط/ فبراير في 2011، المطالبة بإسقاط نظام صالح، ضربة موجعة لحليفه السابق.
وعين محسن الأحمر مستشارا للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للشؤون الأمنية والعسكرية، غير أن نفوذه في الدولة والمؤسسة العسكرية، لم يمنع الحوثيين والقوات الموالية لهم والتابعة لخصمهم صالح من اقتحام مكتبه، بعد فراره إلى السفارة السعودية في صنعاء خشية إلقاء القبض عليه من قبل أتباع الحوثي.
ويأتي الدفع باللواء علي محسن إلى محافظة مأرب النفطية؛ حيث ترابط مئات من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بعد الصدمة القاسية التي تلقوها قبل أيام، عقب استهداف معسكر تابع لقوات التحالف بصاروخين، وتبنى العملية الحوثيون والقوات المتحالفة لهم، والذي أدى إلى مقتل 45 جنديا إمارتيا، و10 سعوديين وخمسة بحريين ونحو 32 جنديا يمنيا من قوات الجيش الوطني المؤيد للشرعية.
وكانت قيادة المنطقة العسكرية والفرقة الأولى مدرع، التي كان يقودها اللواء الركن علي محسن الأحمر، قد سقطتا بيد الحوثيين في أيلول/ سبتمبر من العام 2014، والذين خاضوا مع القوات التابعة له، ستة حروب، في محافظة صعدة (شمال اليمن)، مابين (2004ـ 2009).