تعهد نقيب الموسيقيين
المصريين، المطرب
هاني شاكر، بأن تبذل نقابته جهودها كافة في مكافحة ظاهرة "
الغناء باللحم"، واتهم غناء المطربات والمغنيات بألبسة فاضحة بأنه "جاب مصر لورا"، في وقت سارع فيه عشرات الفنانين إلى "التمرد" على قرارت هاني شاكر.
وقال هاني شاكر "إن مصر ليست في حاجة إلى الغناء باللحم خلال الفترة المقبلة، لأننا شبعنا لحم خلال السنين التي فاتت، وماجبش مصر (لم يؤخر) إلى وراء إلا الغناء باللحم".
وشدد شاكر على أنه لم يتراجع عن قرار إيقاف أي مطربة ترتدى ملابس غير مناسبة على المسرح.
ووصف مطربات العري بأنهن: "لا يمتلكن القدرة على الغناء بالصوت والألحان، فيغنون بالأجساد".
وقال: "سوف أستمر في إصدار قرارات جديدة تخدم النقابة والأعضاء، ولن ترهبني الأصوات القليلة التي تعالت في الفترة الماضية، ولم تؤثر في تفكيري أو قناعاتي، ومجلس إدارة النقابة، وفى المقابل الأغلبية العظمى ساندتني، ودعمت القرار".
جاء ذلك في مداخلة هاتفية لـ"شاكر" مع برنامج "مانشيت" على فضائية "أون.تي.في"، لصاحبها رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس، مساء الثلاثاء.
وشدد شاكر أيضا على أن القانون رقم 35 لسنة 1978، في المادة 61، نص على أنه "لابد على عضو النقابة أن يتوخى في سلوكه مبادئ الشرف والأمانة والنزاهة، وأن يقوم بجميع الواجبات التي يفرضها عليه هذا القانون واللائحة الداخلية للنقابة وآداب المهنة، وتقاليد المجتمع طبقا لما يقرره النظام الداخلي للنقابة".
وتساءل:"هل آداب المهنة وتقاليد المجتمع المصري تشجع على العري على المسرح؟!"، مضيفا "أنا لا أتحدث عن الأفلام، ولم أطلب من أحد ارتداء زي بعينه، قائلا: "أنا أتحدث عما يقف على مسارح مصر ليغني".
ووجه رسالة لمنتقديه قائلا: "لن تهتز مني شعرة واحدة مهما قالوا، ولن أتنازل عن القرار.. الكل لازم يلتزم، نحن نريد الغناء بالصوت لا بالأجساد".
واستطرد: "لن أتنازل عن القرار ومن يعترض هو حر.. القرار يحافظ على الفن المصري والفنانات المصريات"، مشيرا إلى أن "توجيه الفنانين جاء بشكل ودي، وأنه سيتم التعامل مع من يخالف بشكل ودي، لأنه ليس أمام النقابة سوى ذلك".
وأكمل: "لم أطلب من الفنانات عدم ارتداء المايوه على البلاج، ولكن أطلب منهم عدم ارتدائه على المسرح.. من يصعد على المسرح يكون قدوة للشباب".
وأكد أنه سيعمل على إعادة الحفلات الغنائية من خلال التليفزيون، وأنه لن يترك منصبه نقيبا للموسيقيين مهما اشتدت حملات الاعتراض عليه.
وكانت قرارات سابقة اتخذها شاكر بمنع أي مطربة "عري" من الغناء، أثارت جدلا واسعا، إذ رفضتها عدد من المطربات، ووصفها المنتج وكاتب السيناريو، محمد العدل، بالنفاق الاجتماعي، وإعادة مصر لعصور الظلام، وتطبيق قرارات لم تجرؤ جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر على أن تتخذها، على حد تعبيره.
وأضاف: "هاني شاكر يريد تحويل النقابة إلى جمعية خيرية، تعالج الفنانين، وتدفنهم، وتقوم بعمل عزاء لهم أو التنظير في ارتداء ملابسهم، وتقويمها بـ"لائقة أو غير لائقة".
واستطرد: "ده محمد مرسي ما عملش فينا اللي أنت عاوز تعمله"!
وفي المقابل، نظم عدد من الموسيقيين المصريين حملة بعنوان "تمرد الموسيقيين"، قالوا إنها تستهدف دعم الفن الهادف.
وكشف أحد القائمين على الحملة أنها بدأت بالفعل في جمع توقيعات من أفراد الشعب المصري، لمساندة النقابة في قرارها.
ودشن عدد من مستخدمي مواقع التواصل على الإنترنت هاشتاغ تحت عنوان "#ندعم_قرار_هاني_شاكر"، لتأكيد تأييدهم لمنع العري في الأغاني.