نشرت صحيفة "
لاستامبا" الإيطالية، تقريرا حول العواصف الرملية التي ضربت مناطق واسعة من الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة الماضية، قالت فيه إن حدة هذه العواصف تفاقمت بسبب الحرب الدائرة في
سوريا، ما يعكس التأثير البيئي الكارثي لهذه الحرب.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن
العاصفة الرملية التي تواصلت لمدة أربعة أيام، وشملت جزءا كبيرا من منطقة الشرق الأوسط؛ تمثل إحدى النتائج المباشرة للحرب الدائرة في سوريا، وهو ما أكده أحد أبرز خبراء علوم البيئة الإسرائيليين، داني روبينوفيتز.
وأضافت أن لبنان والأردن وقبرص وفلسطين المحتلة وبعض الأجزاء من تركيا، غطتها عاصفة رملية شديدة الكثافة، تُعد الأولى من نوعها خلال الـ15 سنة الماضية، وهي ظاهرة غريبة لا تشهدها المنطقة عادة خلال هذه الفترة من السنة. كما أن مصدر العاصفة أثار استغراب خبراء المناخ، حيث إنها أتت من سوريا، بعد أن كانت في السابق تتشكل في مصر أو في منطقة الصحراء.
ونقلت الصحيفة عن روبينوفيتز قوله، إن "هذه الظاهرة المناخية مرتبطة بالأحداث السياسية التي تشهدها سوريا في السنوات الأخيرة، فالهجرة الجماعية للسكان من مناطق الصراع؛ أدت إلى إهمال الأراضي الفلاحية، وتركها في حالة
جفاف وتصحر".
وأضاف: "بعد أن كانت المزروعات تمثل غطاء يبقي التراب على الأرض، أدى غيابها إلى صعود كميات كبيرة منه في الهواء مع مرور الرياح الموسمية".
يذكر أنه بسبب هذه العاصفة؛ تم نقل 80 شخصا في لبنان للمستشفيات بسبب مشاكل تنفسية، وأصدرت "إسرائيل" وقبرص والأردن تحذيرات لمن يعانون من الأمراض القلبية والتنفسية.