ذكرت صحف
لبنانية أن الداعية
أحمد الأسير مثل صباح الثلاثاء للمرة الأولى أمام المحكمة العسكرية في
بيروت، للنظر في التهم الموجهة إليه، بعد مرور قرابة الشهر على توقيفه في مطار بيروت الدولي.
وقالت صحيفة "جنوبية" الشيعية، المعارضة لسياسات
حزب الله، إن الجلسة الأولى لمحاكمة الأسير انطلقت وسط تدابير أمنية مشددة في محيط مبنى المحكمة، امتدت إلى مسافة عشرات الأمتار عن مدخلها، إلى جانب حضور والدي الأسير للجلسة، والسماح لهما بلقائه في غرفة جانبية بعد رفع الجلسة.
ووفقا للصحيفة، فإن القاضي قرر تأجيل الجلسة إلى 20 تشرين أول/ أكتوبر المقبل، دون إبداء الأسباب.
وعلى صعيد متصل، ذكرت "جنوبية" أن محامي الدفاع عن الأسير أثاروا خلال الجلسة مسألة تقدمهم في وقت سابق بطلب تعيين لجنة طبية للكشف على موكلهم، مشيرة إلى أن القاضي قرر إحالة الطلب إلى النيابة العامة؛ لإبداء رأيها، باعتبار أن الأسير ملاحق في قضايا أخرى.
وكانت المحكمة العسكرية في بيروت وجهت للشيخ أحمد الأسير عددا من التهم، من بينها المشاركة في أحداث "عبرا"، التي شهدت اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين سنّة، بعد حصار الجيش لمنطقتهم، وهدم أحد مساجدهم.
وفي وقت سابق، ذكرت زوجة أحمد الأسير أن زوجها تعرض للتعذيب الشديد في سجون السلطات اللبنانية، مرجحة تعرضه لضغوط نفسيه كبيرة.
وقالت في مقابلة أجرتها قبل أسابيع مع قناة "mtv" اللبنانية، :"بقي زوجي واقفا في مبنى الأمن العام 72 ساعة، دون نوم أو طعام أو دواء"، حيث يعاني الشيخ الأسير من مرض "السكري".