كثفت
إسرائيل من مظاهر التعبير عن قلقها من مصير الأوضاع في الأردن، بفعل التحولات الإقليمية التي تعصف في المنطقة.
وقال مدير الدائرة السياسية في وزارة الحرب الإسرائيلية، الجنرال عاموس جلعاد: "إن الأردن قد يتعرض لهجمات ينفذها
تنظيم الدولة من الشرق، وهجمات يشنها تنظيم القاعدة من الشمال".
ونقل موقع صحيفة "معاريف" مساء الأربعاء، عن جلعاد توقعاته، في يوم دراسي عقده "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات" الأسبوع الماضي، بأن يفضي تكثيف الهجمات الأمريكية على تنظيم الدولة في
العراق إلى توجهه غربا نحو الأردن للمس باستقراره.
وبحسب جلعاد، فإن تنظيم القاعدة يحتفظ بثقل كبير في جنوب سوريا، ما يشكل تهديدا إضافيا للأردن.
ونوه جلعاد إلى أن هناك خطرا يتمثل في تواطؤ الإيرانيين على النظام في الأردن، مشيرا إلى مجاهرة قائد قوات القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، الذي أكد أنه معني بتحويل الأردن إلى نقطة للانطلاق في العمليات ضد إسرائيل.
من ناحيته، قال أودي سيغل، المعلق السياسي لقناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، إن الحدود مع الأردن يمكن أن تتحول إلى منطلق لتنفيذ عمليات ضد العمق الإسرائيلي من قبل الجهاديين، بعد بناء الجدار بين مصر وإسرائيل.
وفي مقال نشره موقع "معاريف" الأربعاء، نوه سيغل إلى أن إسرائيل أهانت الأردن بعد تدشين الجدار على طول الحدود، على اعتبار أن هذه الخطوة تعطي الانطباع بأنه لا يوجد ثقة إسرائيلية بقدرة نظام الحكم فيه على البقاء.
وأوضح سيغل أن إسرائيل تخشى أن يتعرض استقرار الأردن لضرر كبير، وهذا ما يفسر قرار نتنياهو بناء الجدار الحدودي على الحدود الشرقية مع الأردن، وهي الحدود الأطول.
ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى التجند لصالح الأردن وإقناع العالم بتقديم دعم عاجل له من أجل تحسين قدرة قيادته على معاجلة المشاكل الاقتصادية وما ينجم عنها من مشاكل اجتماعية وأمنية.
ولفت سيغل إلى أن شروع إسرائيل في بناء جدار على طول الحدود مع الأردن يعني عمليا ضم الضفة الغربية لها، مشددا على أن حدود الضفة الغربية تبدأ من منطقة شمال البحر الميت وحتى مثلث الحدود الفلسطينية السورية الأردنية.