في ظل حالة من "التعتيم"، تفرضها سلطات الانقلاب على التشكيل الحكومي الجديد، الذي يُعلن رسميا خلال دقائق مع أداء حكومة شريف إسماعيل اليمين أمام رئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي، صباح اليوم.. حاولت صحف
مصرية السبت 19 أيلول/ سبتمبر 2015، كشف حقيقة هذا التشكيل، تاركة المجال مفتوحا لحدوث مفاجآت في اللحظات الأخيرة، قبل أداء اليمين.
هذا الأمر أكدته صحيفة "الشروق" التي خلصت في مانشيتها إلى: "حسم 90% من حقائب "حكومة إسماعيل".. ومصادر: حلف اليمين اليوم".
ونسبت الصحيفة إلى "مصادر مقربة من رئيس الوزراء المكلف"، أنه تم تغيير ما يقرب من 15 حقيبة وزارية في حكومة إبراهيم محلب المستقيلة، وأن من المنتظر استمرار وزراء الحقائب السيادية، وأن يطال التغيير ما يقرب من 85% من الوزارت الخدمية، علاوة على عدد من وزراء المجموعة الاقتصادية.
الأمر نفسه سجلته صحيفة "اليوم السابع" التي خرجت بنتيجة مفادها أنه: "تعديل لا تغيير"!
وعللت الصحيفة استخدامها هذا الوصف بأنه بات مؤكدا استمرار عدد من وزراء حكومة محلب، ومن ضمنهم مسؤولو حقائب: الداخلية والخارجية والعدل والشباب والتخطيط والرياضة والكهرباء والسياحة والإسكان والتموين.
وحاولت "أخبار اليوم" تسجيل سبق صحفي بإعلان: "بالأسماء.. التشكيل شبه النهائي لحكومة إسماعيل"، وفق مانشيتها، إذ ذكرت أن الصورة شبه النهائية للتشكيل الحكومي تتضمن دخول 7 وزراء جدد، وخروج 14 وزيرا، هم وزراء: التجارة والصناعة، والتربية والتعليم، والسكان، والتطوير الحضاري والعشوائيات، والصحة، والثقافة، والنقل، والتنمية المحلية، والعدالة الانتقالية، والاتصالات، والتعاون الدولي، والبحث العلي، والتعليم العالي، والإنتاج الحربي.
لكن صحيفة "الوطن" ذكرت أن موقف وزراء النقل والأوقاف والتنمية المحلية والتربية والتعليم ظل متأرجحا، قائلة في عنوانها: "مصادر: الاعتذارات قد تنقذ وزراء الأوقاف والنقل والتعليم من الرحيل".
ومن جانبها، رأت "المصري اليوم"، في مانشيتها، أن: "حكومة إسماعيل تبدأ المهمة "7 الصبح"، مشيرة إلى أن حالة من الترقب الحذر سادت داخل الوزارات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول بمجلس الوزراء تأكيده أن عدم حسم أسماء المرشحين لتولي الوزارات الأربع يقف وراء تأجيل حلف اليمين الدستورية، أمام السيسي، إلى اليوم صباحا.
المصادر "رفيعة المستوى" نفسها كشفت ل"الأهرام" أن: "الحكومة الجديدة تؤدي اليمين أمام الرئيس اليوم"، وأنه سيتم: "تغيير 85% من الوزارات الخدمية.. و34 حقيبة في التشكيل النهائي"، بحسب مانشيت الصحيفة. فيما كشفت صحيفة "البوابة" أن "3 وزراء يؤجلون الحج لحلف اليمين".
تعتيم على "نكمل ثورتنا ونحرر أقصانا"
مارست صحف السبت تعتيما على المظاهرات التي شارك فيها آلاف المصريين بمحافظات عدة، تحت عنوان: "نكمل ثورتنا ونحرر أقصانا"، وطالبت بعودة المسار الديمقراطي.. رابطة ذلك بتحرير المسجد الأقصى.
وذكر المشاركون في المظاهرات بالمواقف الإيجابية لحكم الرئيس محمد مرسي من نصرة "الأقصى"، ودعم القضايا والحقوق العربية والإسلامية، وثورات "الربيع العربي".
لكن الصحف ركزت على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأقصى، والجهد الفلسطيني في مواجهته، متجاهلة المظاهرات المصرية الداعمة للقضية نفسها، لارتباطها -كما ذُكر- بمظاهرات مناهضي الانقلاب.
والأمر هكذا، كان جاذبا أن يكون الموضوع الرئيس تحت المانشيت بجريدة الأهرام بعنوان: "مصر تطالب بتدخل دولي لوقف الاعتداءات على الأقصى"، وذلك بحسب تصريحات وزير الخارجية سامح شكري، التي أكد فيها "قلق مصر البالغ" من استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي، وفق الأهرام.
ومن جهتها، نشرت "الشروق" صورة لفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في منطقة رأس العمود بالقرب من القدس، قائلة: "غضبة فلسطينية للدفاع عن "الأقصى".. والاحتلال يرد بالقصاص".
أما "المصري اليوم" فاكتفت بعنوان صغير في الصفحة الأولى يقول: "الأقصى يستغيث.. مواجهات دامية مع الاحتلال في "جمعة الغضب".
وتجاهلت بقية الصحف ذكر الأقصى، والمظاهرات المصرية معا في صفحتها الأولى، وإن تناولت في صفحاتها الداخلية الأمر الأول باقتضاب، وبأسلوب خبري، فيما تناولت الثاني بقدر كبير من الإساءة والتشويه والإنكار.
الدعاية الانتخابية تنطلق قبل موعدها
في الوقت نفسه أبرزت صحف السبت تطورات عملية الانتخابات النيابية.
فسجلت "الوطن" في مانشيتها أن: "الدعاية الانتخابية تنطلق قبل موعدها".
ومن جهتها، ردت اللجنة العليا للانتخابات على ذلك قائلة: "سنفحص الشكاوى"، في حين صرح رئيس اللجنة بأننه يجب توثيق المخالفات "بالفيديو".. فيما تنظر 20 دائرة بـ"القضاء الإداري" طعون الانتخابات وأحكامها واجبة النفاذ.
وفي هذا السياق، قالت "البوابة": العليا للانتخابات: شطب المرشح.. عقوبة استخدام الشعارات الدينية.
وآثرت "اليوم السابع" أن تركز في مانشيتها على أن: "النور" في مصيدة الطعون"، مشيرة إلى أن الحزب "السلفي" يواجه أكبر عدد من الطعون، ومعه مرشحو "الوطني المنحل"، بالإضافة إلى توقيعات سابقة، وحملات تطالب بحل الحزب، باعتباره حزبا دينيا، وفق الصحيفة.
ومن جهتها، قالت أخبار اليوم: اليوم الحكم في دعوى بطلان الانتخابات ونظر طعون المرشحين.
أما "الأهرام" فذكرت أن: "لجنة الرصد الإعلامي"، وهي لجنة إعلامية مكلفة برصد ومتابعة الدعاية الانتخابية، تشدد على الالتزام بمعايير الدعاية الانتخابية، مشيرة إلى مؤتمر صحفي تعقده اللجنة اليوم.
استمرار أزمة نقص الوقود
نبهت صحيفة "الوطن" إلى استمرار أزمة نقص الوقود، في العديد من المحافظات، وسط نشاط ملحوظ لتجار السوق السوداء، إضافة إلى استغلال بعض أصحاب محطات الوقود للأزمة، وقيامهم برفع الأسعار في غياب الرقابة.
فقالت الوطن في عنوانها: "طوابير السيارات تمتد مئات الأمتار أمام محطات الوقود في المحافظات".
وأشارت الصحيفة إلى أن ثمن لتر البنزين بلغ خمسة جنيهات في السوق السوداء، وأن الأمن تدخل لمنع التشاجرات بين السائقين في سوهاج، وهو ما علقت عليه وزارة البترول بتأكيدها انفراج الأزمة، قائلة: نضخ نصف مليون لتر يوميا.
في السياق نفسه، نقلت "الشروق" عن مصادر قولها إنه لا زيادة في أسعار الوقود قبل الانتخابات.
المكسيك تطالب بالتعويض عن قتلاها ومصابيها
تابعت صحف السبت توابع حادث مقتل السائحين المكسيكيين الثمانية بنيران مقاتلة عسكرية مصرية بطريق الخطأ قبل قرابة أسبوع، علاوة على إصابة ستة مكسيكيين آخرين في الحادث.
وأشارت المصري اليوم إلى مطالبة وزارة الخارجية المكسيكية السلطات المصرية بحصول ضحايا حادث الواحات على "تعويض كامل عن الأضرار، بما فيها التعويضات المالية".
فقالت المصري اليوم: "المكسيك تطالب بالتعويض عن أضرار "حادث الواحات".. وفي المقابل: الخارجية: تفاهم الجانبين بضرورة انتظار نتائج التحقيق".
أما "البوابة" فقالت: طائرة مكسيكية لإعادة "مصابي الواحات"، وذلك "بعد تأكيد الأطباء استقرار حالاتهم".
وغير بعيد، قالت الشروق: الخارجية لـ"نيويورك" تايمز: تقريركم عن حادث الواحات مضلل.
وفي المقابل، ومع صورة الفوج المكسيكي، في أثناء زيارته لـ"الأقصر" أمس، قالت "الوطن": وسط إجراءات أمنية مكثفة.. فوج مكسيكي يزور الأقصر بعد حادث الواحات.
تراجع سعر الجنيه
أكدت اليوم السابع أن: صندوق النقد" يلاعب مصر في سعر الجنيه"، مشيرة إلى أن "بعثة الصندوق الدولي توصي الحكومة باتباع سياسة أكثر مرونة تجاه سعر الصرف".
فيما قالت الأهرام: الدولار يواصل الهبوط بالسوق الموازية.