بث المكتب الإعلامي في "ولاية الخير" التابع لتنظيم الدولة إصدارا مرئيا بعنوان "نصر من الله وفتح قريب2"، وثق عملية سيطرة التنظيم على كتيبة "الصواريخ" وعدد من الأبنية المجاورة لها قرب مطار
دير الزور العسكري قبل أيام.
وقبيل انطلاقهم للمعركة، رصدت كاميرا جوية تابعة لتنظيم الدولة موقع "
كتيبة الصواريخ" بالكامل، ما سهل على عناصر التنظيم معرفة الأماكن الآمنة التي سيتحصنون بها، بالإضافة إلى كشف ثغرات
النظام.
وتوعد المقاتل "أبو أيمن الشامي" الجيش النظامي بـ"الشوي"، قبل أن يركب بعربة مفخخة قادها داخل تحصينات النظام، ليفجر نفسه فيها، ويسهل على زملائه في كتيبة "الاقتحاميين" دخول المنطقة.
وبعد توغل بسيط لمقاتلي التنظيم داخل مقر "كتيبة الصواريخ"، انطلق "أبو الخنساء الحمصي" بعربة مفخخة أخرى ليقضي على ما تبقى من جنود النظام في الكتيبة.
وبالتزامن مع العمليتين، كان سلاح المدفعية في التنظيم يدك بوابات "كتيبة الصواريخ" بقذائف الهاون، حيث بين الفيديو سقوط عشرات الصواريخ والقذائف على مقر الكتيبة.
وفي توجيهات صارمة لقائد كتيبة الاقتحاميين لعناصره، قال: "أي أحد من زملائكم يُقتل لا علاقة لكم به، وأي شخص يصاب ويطلب النجدة لا تلتفوا إليه، صوبوا بالرشاش إلى الأمام ولا تلتفوا لأي أحد".
وتابع: "يوجد مجموعة خلفكم هي المتكفلة بعلاج المصابين ونقل الشهداء، أي وقوف لكم يعني تعريض إخوانكم من خلفكم للخطر".
ولاحظت "
عربي21" تركيز التنظيم في إصداره على نجاح فريقه الطبي داخل المعارك بنقل المصابين رغم زخات الرصاص التي لا تتوقف.
حيث نجح الفريق الطبي بسحب عنصرين من التنظيم، أصيبا بإصابات متوسطة، وسط مساعدة العناصر الآخرين بإطلاقهم النار بشكل عشوائي تجاه الجيش النظامي للتغطية على سحب زملائهم المصابين.
وبعد اقتحام التنظيم لـ"كتيبة الصواريخ"، أجهز عناصره على عدد من جنود النظام المصابين، فيما امتلأت جنبات المكان بجثث جنود الجيش النظامي.
وأظهرت لقطات بثها الإصدار مطاردة عناصر التنظيم لجنود الجيش النظامي الذين فرّوا راجلين تجاه مناطق تقع تحت سيطرتهم، فيما اضطر سائق دبابة تابعة للنظام إلى الانسحاب والهرب خوفا من تدميرها على يد مقاتلي
تنظيم الدولة.
وفي نهاية الإصدار عرض التنظيم لقطات لألغام مزروعة في الأرض، قال إن معجزة إلهية حالت دون تفجيرها في عناصر التنظيم، رغم سير 25 عنصرا فوق تلك الألغام، وفقا للإصدار.
وتأتي سيطرة التنظيم على "كتيبة الصواريخ" بعد إحكام سيطرته على "البناء الأبيض" المحيط بمطار دير الزور العسكري.
حيث قال التنظيم في وقت سابق إنه قتل 94 عنصرا من الجيش النظامي السوري في محيط "المبنى الأبيض"، بعد تسلل عناصر من كتيبة "الانغماسيين" إلى المنطقة بشكل مباغت.